الرشادبرس- عربي

أفاد موقع “والا” الإسرائيلي بانتحار جندي في الجيش الإسرائيلي، بعد معاناة نفسية طويلة منذ اندلاع حرب غزة ولبنان، وما رافقها من مشاهد دامية ومرهقة. ووفقًا للموقع، بدأت معاناة الجندي بعد مقتل اثنين من أصدقائه في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتفاقمت خلال خدمته على جبهتي غزة ولبنان، حيث تولى نقل جثث الجنود.

وصرّحت عائلة الجندي بأنه كان يشتكي باستمرار من الروائح الكريهة للجثث ومن الفظائع التي كان يشاهدها في ساحات القتال. ورغم ذلك، يرفض الجيش الإسرائيلي إقامة مراسم عسكرية لدفنه.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد حالات انتحار الجنود ارتفع إلى 43 منذ اندلاع الحرب، نتيجة لأعراض نفسية حادة مرتبطة بالمعارك. وكانت صحيفة “هآرتس” قد ذكرت قبل أسابيع أن 35 جنديًا انتحروا حتى نهاية عام 2024، في حين أُعلن في يناير/كانون الثاني 2025 عن انتحار 28 جنديًا، بينهم 16 من قوات الاحتياط.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش يواصل تجنيد جنود يعانون من اضطرابات نفسية وحتى من تم تسريحهم سابقًا بسببها، نتيجة النقص الحاد في أعداد الجنود. وأكد مسؤول عسكري أن “الجيش يقاتل بما هو متوفر”، رغم إدراكه بأن كثيرًا من المجندين ليسوا في حالة نفسية طبيعية.

وأفادت “يديعوت أحرونوت” أن 5200 جندي، أي نحو 43% من الجرحى الذين يخضعون للعلاج في مراكز إعادة التأهيل، يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة. وتُقدّر وزارة الدفاع الإسرائيلية أن العدد قد يصل إلى 100 ألف شخص بحلول عام 2030.

كما كشفت الصحيفة أن آلاف الجنود لجؤوا إلى العيادات النفسية العسكرية، وأن ثلث المعاقين المسجلين رسميًا يعانون من اضطرابات نفسية مزمنة.

المصدر: وكالة معا