يحرص نجوم كرة القدم على امتلاك الساعات الثمينة التي ترافقهم خلال ظهورهم الإعلامي، وخاصة نجوم الصف الأول مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو أو الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث يملك كلٌّ منهما ساعات ثمينة تُنتج بنُسخ محدودة، باعتبار أنه ليس بإمكان الجميع امتلاكها نظراً إلى سعرها المرتفع.

في المقابل، كان عدد من نجوم كرة القدم الآخرين أبطال مواقف لعبت خلالها الساعات الفاخرة دوراً مهماً في مسيرتهم أو في علاقتهم بمحيطهم بشكل عام. وذكر لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، عثمان ديمبلي، أنّ من بين أسباب تألقه في الموسم الماضي وتحسّن أرقامه التهديفية رهاناً مع رفاقه في النادي، حيث وضع سقفاً لعدد من الأهداف يجب عليه أن يسجلها حتى يحصل على ساعة ثمينة. وقال عن ذلك: "لقد تراهنت مع أصدقائي! هناك جوائز إضافية للفوز بها، منها رولكس (ساعات فاخرة)! لذا آمل أن أسجل الكثير من الأهداف لأكسبها". وقد كان الموسم الماضي الأفضل في مسيرة المهاجم الفرنسي، الذي بات مرشحاً قوياً للحصول على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية.

كما أن الأرجنتيني سيرجيو أغويرو كان بطل لقطة مميزة عندما غادر فريقه السابق مانشستر سيتي نحو برشلونة الإسباني، حيث قدّم مجموعة من الهدايا إلى العاملين في الفريق، منها ساعات ثمينة، في موقف جلب له احترام وتقدير العديد من الأطراف، خاصة أن الهدايا كانت مكلفة. وأكدت مواقع مختلفة، مثل ذا أثلتيك البريطاني، أن أغويرو قدّم ساعات باهظة الثمن، يُقدّر سعر الواحدة منها بـ70 ألف يورو، من نوع هوبلو وتاغ هوير، وإلى ساعات تاغ هوير فورمولا 1 بتكلفة تقارب 1600 يورو. وقد حُفرت عبارة "شكراً أغويرو" على كل ساعة، بالإضافة إلى هذه اللفتة الأنيقة، وزّع سيرجيو أغويرو على الموظفين تذكرة يانصيب مع سيارة رينج روفر إيفوك متاحة للفوز، تبلغ قيمة الجائزة قرابة 40,000 يورو.

في المقابل، ورّطت الساعات لاعبين في أزمات خطيرة. فالمهاجم مباي نيانغ، الذي لعب لعدة فرق، خاصة ميلان الإيطالي، وكانت له تجربة قصيرة مع الوداد المغربي، بات مهدداً بالملاحقة القضائية، بحسب ما ذكرته صحيفة ليكيب الفرنسية، التي قالت: "تطالب شركة سويسرية مختصة، من مباي نيانغ، دفع ثمن ساعات ذهبية ومجوهرات بقيمة 250 ألف يورو. وقد كسب اللاعب الذي ينفي ديونه، النزاع في محكمة مدنية، لكنه قد يواجه دعوى جنائية بتهمة الاحتيال". ووفقًا للفاتورة وإيصال التسليم، فقد شملت المجوهرات الثمينة التي تم تسليمها: ساعتين من باتيك فيليب، وساعة رولكس، ولوحتين من الذهب الأبيض على طراز مشاة البحرية الأميركية محفورتين بالأحرف الأولى من أسماء أطفال نيانغ ومرصّعتين بالألماس الأسود، وأربع أساور من الذهب الأبيض. وبلغت القيمة الإجمالية: 253,990 يورو، وأكد المدّعون أن التسليم تم تنفيذه، كما يتضح من صورة تُظهر لاعب كرة القدم مع حليّه.

كما تورّط الإيطالي نيكولو فاجيولي في قضية مراهنات غير قانونية، وعُوقب من قبل الاتحاد الإيطالي لكرة القدم باستبعاده من اللعب سبعة أشهر. وقد اتضح بعد التحقيقات أنه تعرّض للابتزاز بسبب ديونه، وحاول استغلال كل المواقف من أجل كسب المال. وذكر موقع "RMC" تفاصيل عن تورّط اللاعب من خلال حديثه إلى أحد رفاقه: "هناك إمكانية لكسب المال، وسأشرح لك كيف. أحد زملائي في الفريق (يوفنتوس) سيحصل على مكافآت قدرها 40 ألف يورو، ويريد شراء ساعة رولكس، ولأنه لا يقبل النقد، سأل في غرفة الملابس إن كان بإمكان أحد أن يدفع له ثمن الساعة، فأعطاه مبلغًا إضافيًّا مقابل هذه الخدمة. إذا كنت مهتمًّا، فقد فعلت ذلك بالفعل مع توراتي وروسو؛ لقد كسبنا الكثير من المال من دون أن نفعل شيئًا، فقط نقل ساعات رولكس"، لكن المشكلة أن فاجيولي سرعان ما وجد صعوبة في سداد ديونه لمختلف الأشخاص، ما أثار توترات كبيرة ودفعه في النهاية إلى المشاركة في المراهنات غير القانونية.