الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه

اقتحم مستوطنون إسرائيليون متطرفون، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، وأدّوا طقوسًا تلمودية استفزازية ضمن جولات منظمة في ساحات المسجد.
ويأتي هذا الاقتحام في إطار سياسة التقسيم الزماني والمكاني التي تسعى سلطات الاحتلال إلى فرضها على المسجد الأقصى، من خلال السماح للمستوطنين باقتحامه في فترتين صباحية ومسائية بشكل يومي.
بالتزامن مع ذلك، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال وأشقاء، وسط اعتداءات جسدية وميدانية بحق المدنيين.
اعتداءات في نابلس والضفة
في محافظة نابلس، هاجم مستوطنون مسلّحون بلدة بيتا جنوب المدينة، حيث أضرموا النار في أربع مركبات فلسطينية واعتدوا على عدد من المنازل في منطقة جبل بئر قوزا. وأفادت مصادر محلية باندلاع اشتباكات بين شبان البلدة والمستوطنين، أسفرت عن إصابة شاب فلسطيني بجروح في الرأس.
وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، أصيب عدد من الفلسطينيين، بينهم أطفال، بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه منازل المواطنين.
وفي رام الله، داهمت قوات الاحتلال بلدة المزرعة الغربية واعتقلت ثلاثة شبان بعد تفتيش منازلهم. كما أجبر مستوطنون في الأغوار الشمالية رعاة فلسطينيين على مغادرة المراعي وطاردوا مواشيهم، في استمرار لسياسة التضييق والتهجير القسري بحق سكان المنطقة.
تصعيد متواصل وتداعيات كارثية
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أدت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى استشهاد أكثر من 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، وسط أوضاع إنسانية كارثية تشمل مجاعة أودت بحياة العشرات، بينهم أطفال.
وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أسفر تصاعد هجمات الاحتلال والمستوطنين عن استشهاد ما لا يقل عن 989 فلسطينيًا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألف فلسطيني، بحسب بيانات فلسطينية رسمية.
المصدر: قنا