
رفض الجناح الإسباني نيكو ويليامز (22 سنة) الانتقال إلى نادي برشلونة وقرر تجديد عقده مع نادي أتلتيك بلباو حتى عام 2035. من الآن وحتى عشر سنوات، وإن لم يرغب أي ناد كبير في كسر عقد قيمته 95 مليون يورو، ارتكب ويليامز الخطأ القاتل وأضاع "ركلة جزاء سهلة جداً" كانت ستمنحه "انتصاراً مميزاً" بالانتقال إلى ناد كبير بحجم برشلونة، كان سيضعه في قمة أفضل لاعبي العالم.
10 سنوات مع بلباو: عقد طويل جداً
أعلن نادي أتلتيك بلباو الإسباني تجديد عقد الجناح الإسباني، نيكو ويليامز، حتى عام 2035، وهو الذي ينتهي عقده في عام 2027، ليُطرح السؤال الأهم: هل أخطأ نيكو ويليامز في الاستمرار مع بلباو لعشر سنوات قادمة. لم يحسب نيكو ويليامز أنه دخل في عقد طويل جداً مع فريق إسباني مُزعج للكبار دائماً، ولكن لا يصل إلى مستوى برشلونة وريال مدريد للمنافسة على اللقب. وعليه، ممكن أن يُنافس مع بلباو على لقب كأس ملك إسبانيا في حد أقصى على الصعيد المحلي، لأن لقب الدوري يبقى صعباً مع مقارنة قيمة الفريق بأندية مثل برشلونة وريال مدريد وأتلتيكو مدريد، كذلك فإن أقصى ما يُمكن أن يُحققه ويليامز هو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا وضمان المشاركة الأوروبية، بينما أهم إنجاز ممكن أن يتحقق، هو الألقاب مع منتخب إسبانيا المُتوهج حالياً، هذه هي الحقيقة التي يجب على الجناح الإسباني أن يتقبلها من الآن، بعد تجديد العقد حتى عام 2035، وربما حتى اقتراب نهاية مسيرته الكروية.
نيكو ويليامز وتحجيم النجومية.. بلباو ليس برشلونة
يختار لاعب كرة القدم عادةً الفريق الذي يجعله من بين أفضل نجوم العالم، مثل كثير من النجوم التي خاضت تجارب مع أكبر الأندية الكروية خلال السنوات الماضية، ولكن نيكو ويليامز، بعد أن كانت الفرصة بين يديه وأقرب من أي وقت مضى، للتوقيع مع فريق كبير مثل برشلونة، رفض الأمر وجدد عقده مع أتلتيك بلباو، وكأنه يُحجّم نجوميته التي أبهرت الجماهير في الفترة الأخيرة. اختار الجناح الهجومي تحجيم نجوميته بتمديد العقد مع بلباو لعشر سنوات قادمة، لأن الظهور مع نادي بلباو عكس اللعب بقميص ناد مثل برشلونة، خصوصاً في الفترة الحالية التي عاد فيها النادي الكتالوني إلى القمة من جديد بعد تحقيقه جميع الألقاب المحلية في الموسم الماضي، وكذلك ضم واحدة من أفضل التشكيلات في كرة القدم حالياً.
يملك ويليامز مهارات مُميزة في كرة القدم (سرعة في التحركات ومهارة على المراوغة وقدرة في تسجيل الأهداف)، وهذه النجومية كانت بحاجة إلى تطوير وليس تحجيم، والمقصود بالتطوير أن يظهر مع ناد كبير مثل برشلونة، لديه قاعدة جماهيرية عالمية كبيرة، قدرة على المنافسة في جميع البطولات المحلية والأوروبية، وهذه الأمور من شأنها أن ترفع من قيمة أي لاعب، فنياً وذهنياً، وحتى قيمة سوقية، وتجعله قادراً بنسبة أكبر على المنافسة على الجوائز الفردية مثل الكرة الذهبية وجائزة الأفضل من فيفا، عكس ما حصل الآن، إذ إنه حجّم نجوميته بالبقاء مع بلباو، وباتت أقصى إنجازاته المتوقعة تحقيق الانتصارات على الكبار، أو حصد لقب كأس ملك إسبانيا، والمشاركة في بطولة أوروبية.
في النهاية، أهدر نيكو ويليامز "ركلة جزاء سهلة جداً"، كانت كفيلة بمنحه انتصاراً كبيراً في مسيرته الكروية، انتصاراً كان سيجعله واحداً من أفضل نجوم كرة القدم في العالم، ومن أفضل نجوم نادي برشلونة في موسم 2025-2026، خصوصاً مع المدرب الألماني، هانسي فليك، الذي استخرج الأفضل من نجوم النادي الكتالوني وجعلهم يظهرون بمستوى بطولي في الموسم الماضي الذي انتهى بحصد ألقاب الدوري وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني.

Related News


