يخوض نادي نيوم (الوافد الجديد إلى دوري روشن السعودي)، سوق الانتقالات الصيفية بقوة، في إطار سعيه لبناء فريق تنافسي قادر على صنع المفاجأة في أول موسم له بين الكبار.

وفي هذا السياق، أعلن النادي أولى صفقاته بالتعاقد مع نجم نادي ليون السابق، الذي لعب أيضاً في صفوف أرسنال الإنكليزي لعدة سنوات، الفرنسي ألكسندر لاكازيت (34 عاماً). ويأتي هذا التوقيع ضمن استراتيجية إدارة النادي لتعزيز الصفوف بخبرات دولية، تمهيداً لبداية قوية في موسم يتوقع أن يكون حافلاً بالتحديات.

ولم تتوقف تعاقدات نادي نيوم عند هذا الحد، إذ واصل النادي تحركاته القوية بإعلان التعاقد مع المدير الفني السابق لنادي باريس سان جيرمان، الفرنسي كريستوف غالتييه (58 عاماً)، عقب انتهاء تجربته الأخيرة مع نادي الدحيل القطري. كذلك أشارت تقارير إعلامية إلى وجود اتفاق مبدئي مع حارس مرمى نادي نيس، البولندي مارسين بولكا (24 عاماً)، إلى جانب اهتمام كبير بضم لاعب خط وسط نادي ريمس الفرنسي، الإيفواري أمادو كوني (20 عاماً)، الذي قد يكون أحد عناصر مشروع الفريق للموسم المقبل.

وجاءت هذه الخطوات من نادي نيوم لتعكس توجهاً واضحاً نحو التركيز على السوق الفرنسية، التي تُعد من أبرز الدوريات الأوروبية تصديراً للمواهب في السنوات الأخيرة. ويعود ذلك إلى العمل الكبير الذي تقوم به الأندية الفرنسية في مجال التكوين والتطوير، ما أسهم في بروز جيل مميز من اللاعبين. وقد انعكس هذا النجاح مباشرةً على المنتخب الفرنسي، الذي تُوّج بكأس العالم 2018، وبلغ نهائي كأس العالم في قطر 2022، ونهائي كأس أوروبا 2016، فضلاً عن حصد العديد من الألقاب في فئات الشباب والمنتخبات السنية، ما يجعل من السوق الفرنسية أرضاً خصبة للاستثمار الكروي المستقبلي.

وينظر الكثير من المحللين إلى أن خطوات الوافد الجديد إلى دوري المحترفين السعودي، نادي نيوم، تسير على درب نادي الاتحاد، الذي نجح الموسم الماضي في الرهان على السوق الفرنسية، وتُوّج بلقب الدوري، بفضل مجموعة من النجوم الفرنسيين، يتقدمهم النجم السابق لريال مدريد، كريم بنزيمة (37 عاماً)، ولاعب الوسط المُتوَّج بكأس العالم 2018، نغولو كانتي (24 عاماً)، إضافة إلى الجناح السريع، موسى ديابي (26 عاماً)، كذلك أوكل قيادة الفريق إلى المدرب الفرنسي لوران بلان (58 عاماً)، الذي يملك سجلاً تدريبياً حافلاً، إذ سبق له قيادة نادي بوردو لتحقيق لقب الدوري الفرنسي، الذي تُوّج به ثلاث مرات مع باريس سان جيرمان، كذلك درّب منتخب "الديوك"، وخاض تجربة عربية مع نادي الريان القطري.

وفيما يسير نادي نيوم السعودي على خُطى مواطنه الاتحاد في استنساخ النموذج الفرنسي، قرر نادي النصر منح مفاتيح مستقبل الفريق لنجمه البرتغالي، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، الذي بات يلعب دوراً محورياً في توجيه المشروع الرياضي، بدءاً باختيار المدرب البرتغالي، جورجي جيسوس (70 عاماً)، العائد إلى الدوري السعودي بعد تجربته السابقة مع الهلال. ويتوقع أن يواصل النصر استقطاب أسماء من المدرسة البرتغالية خلال "الميركاتو" الصيفي المقبل، بهدف تعزيز صفوف الفريق ومواصلة المنافسة على لقب دوري روشن، الذي يشهد تطوراً متسارعاً في مستواه الفني، وتأكيداً لذلك، فقد خطف نادي الهلال الأضواء عالمياً بمشاركته المميزة في كأس العالم للأندية بنظامها الجديد.