أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم الأحد أنه تمكن من اعتراض صاروخ انطلق من اليمن، متحدثاً عن تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة بإسرائيل بعد رصده إطلاق الصاروخ. ويأتي ذلك بعدما أكد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، عبد الملك الحوثي، أنّ التهديدات الإسرائيلية لن تثني الجماعة عن إسناد قطاع غزة، مشدداً على استمرارها في تنفيذ عملياتها العسكرية نصرة للقطاع.

وقال الحوثي في خطاب متلفز، الخميس الماضي، إنّ "تهديدات العدو الإسرائيلي في هذا الأسبوع واعتداءاته لا تثنينا أبداً عن موقفنا، بل تزيدنا تصميماً وعزماً"، مضيفاً: "مستمرون في موقفنا وثابتون عليه، نتصدى للعدو الإسرائيلي في أي عدوان ومواجهة، ونحن على قناعة تامة بعدالة قضيتنا وصحة موقفنا وضرورة موقفنا".

وأوضح الحوثي أنّ الجماعة نفذت، خلال أسبوع، عدة هجمات على أهداف للاحتلال في يافا وبئر السبع وعسقلان وأم الرشراش (إيلات) بـ10 صواريخ وطائرات مسيّرة، مؤكداً أنّ "الحظر مستمر على الملاحة الإسرائيلية وناجح بشكل تام، في مسرح العمليات في البحر الأحمر تجاه باب المندب وخليج عدن وبحر العرب"، مشيراً إلى أن "العدو الإسرائيلي نفذ في ما سبق خمس عمليات، اعتدى فيها على بلدنا وشنّ فيها 107 غارات جوية وقصفاً بحرياً، ولم تؤثر في موقفنا وزادتنا تصميماً".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد هدد اليمن بمواجهة مصير إيران. وقال كاتس في بيان: "مصير اليمن كمصير طهران، بعدما ضربنا رأس الأفعى في طهران، سنضرب الحوثيين في اليمن أيضاً". ومضى كاتس قائلاً: "كل من يرفع يده على إسرائيل تقطع يده"، على حد قوله. وكانت جماعة الحوثيين قد شنّت هجوماً بصاروخ باليستي على مدينة بئر السبع المحتلة الأسبوع الماضي، وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع: "نفذنا عملية نوعية على هدف حساس للعدو في بئر السبع بصاروخ ذي الفقار، وحققت هدفها بنجاح".

وأشار سريع إلى أن الجماعة نفذت قبل ذلك عمليات عسكرية استهدفت مواقع حساسة ومنشآت عسكرية في بئر السبع، ويافا، وحيفا، لافتاً إلى أن العمليات نُفذت بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة. وتشنّ جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 هجمات تستهدف المصالح الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وتؤكد الجماعة أن هجماتها تأتي إسناداً للمقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.