سورية: القبض على متورطين في قمع الثورة ومجزرة البيضا
Arab
1 week ago
share

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، أن قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، شمال غربي البلاد، ألقت القبض على اثنين من "أبرز مجرمي الحرب المتوارين عن الأنظار"، في "عملية نوعية" بالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب.

ووفق بيان الوزارة، فإن الرجلين أنور الريحان ووالده عادل أحمد الريحان، معروفان بارتباطهما بمليشيات طائفية، ويمتلكان سجلاً حافلاً بالانتهاكات، بدءاً من قمع المظاهرات السلمية في مدينة جسر الشغور، بريف إدلب الغربي، شمال غربي البلاد، وشنّ حملات دَهْم وتصفية بحق المتظاهرين، مروراً بارتكابهما العديد من الجرائم في منطقة الساحل السوري، أبرزها تورطهما في مجزرة البيضا عام 2013، التي راح ضحيتها المئات من المدنيين، وانتهاءً بمشاركتهما في دعم حملات النظام المخلوع على ريف إدلب الجنوبي. وأشارت الوزارة إلى تحويل المتهمين إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.

في السياق ذاته، كانت قيادة الأمن الداخلي في محافظة حلب قد ألقت، الخميس الفائت، القبض على عبد الرحمن دحروج، أحد عناصر مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام المخلوع، والمتورط في ارتكاب انتهاكات بحق السوريين. وأوضحت وزارة الداخلية السورية حينها أن دحروج ظهر في مقطع مصور عام 2020 خلال العمليات العسكرية على جبهات الشمال السوري (المحرر سابقاً)، وهو يقوم بنبش القبور في إحدى القرى بعد سيطرة المليشيات عليها. وقد جرى تحويله إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

كما أعلنت الوزارة، الأربعاء الفائت، إلقاء القبض على العميد رامي منير إسماعيل، أحد ضباط النظام السابق، والذي شغل منصب رئيس فرع المخابرات الجوية في محافظتي اللاذقية وطرطوس. وأكدت أن عملية الاعتقال تمت بكمين محكم أثناء محاولته الفرار إلى خارج البلاد، مشيرة إلى أن العملية تأتي ضمن الجهود المستمرة لملاحقة مجرمي الحرب وتقديمهم للقضاء. وسبق ذلك بيوم إعلان الوزارة اعتقال العقيد الركن ثائر حسين، أحد معاوني مدير سجن صيدنايا، أثناء اختبائه في منطقة نائية بريف طرطوس، حيث تم تحويله أيضاً إلى القضاء المختص.

كذلك كانت قوى الأمن الداخلي قد أعلنت، الثلاثاء الفائت، إلقاء القبض على العقيد زياد كوكش في محافظة إدلب، والمتورط في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق السوريين. وأشارت الوزارة إلى أن كوكش لعب دوراً بارزاً في قمع المظاهرات السلمية منذ انطلاق الثورة السورية، كما قاد حواجز أمنية هامة على مداخل محافظة حماة قبل إحالته إلى التقاعد عام 2016، لكنه واصل نشاطه لاحقاً من خلال تطوعه في صفوف الفرقة 25 التابعة للضابط المعروف في جيش النظام سهيل الحسن، حيث شارك في الحملات العسكرية التي استهدفت المناطق الثائرة.

وتواصل قوى الأمن الداخلي السوري حملاتها الأمنية ضد فلول نظام بشار الأسد في مختلف المحافظات السورية، ولا سيما في محافظات الساحل، طرطوس واللاذقية. وتمكنت خلال الفترات الماضية من اعتقال عشرات الضباط والعناصر المتهمين بارتكاب جرائم حرب ضد الشعب السوري خلال فترة حكم نظام بشار الأسد، الذي سقط في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows