تعرّض مسكن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، عمرو طلعت، لمحاولة سرقة نفذتها مجموعة من اللصوص، في ساعة متأخرة من الليل، بعد أن تسلّل عدد منهم إلى داخل الفيلا الكائنة بإحدى المناطق السكنية الشعبية في محافظة الجيزة، مستغلين هدوء الأجواء وغياب الحركة في الشوارع الجانبية بالحي شديد الزحام والكثافة السكانية.

ووفقاً للمعلومات الأولية، تسلق المتّهمون سور الفيلا، ونجحوا في دخولها والوصول إلى بعض مقتنياتها، والاستيلاء على عدد من قطع الفضيات الخاصة، قبل أن يشعر بهم بعض الأهالي من سكان المنطقة، الذين راودهم الشك في التحركات المريبة التي رصدوها على مقربة من المكان.

بحسب شهود عيان تحدثوا إلى جهات التحري الشرطية، انتبه الجيران إلى أصوات حركة غير معتادة داخل محيط الفيلا، ما دفعهم إلى استقصاء الأمر، ليكتشفوا أن هناك حالة سرقة جارية بالفعل. وعلى الفور، تجمع عدد من الأهالي وباغتوا المتهمين أثناء محاولتهم الفرار. وأسفرت المطاردة عن نجاح الأهالي في الإمساك بأحد أفراد التشكيل المتورّط في الحادث، بينما تمكّن باقي المتهمين من الفرار تاركين خلفهم جزءاً من المسروقات وبعض الأدوات التي يُعتقد أنها استُخدمت في تنفيذ الجريمة. وسلم الأهالي اللّص إلى قسم شرطة العمرانية بمحافظة الجيزة غرب العاصمة، حيث جرى تحرير محضر بالواقعة، فيما بدأت الأجهزة الأمنية المختصّة باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وباشرت على الفور أعمال التحري والبحث لضبط باقي المتهمين الهاربين.

ولم تُصدر وزارة الاتصالات أو الجهات الأمنية بياناً رسمياً بشأن الواقعة، غير أن مصادر أمنية مطّلعة أكدت أن التحريات الأولية تشير إلى أن الحادث لم يكن يستهدف الوزير شخصياً، وإنما يأتي ضمن سلسلة من محاولات السرقة التي تستهدف فيلات ومساكن فخمة في عدد من المناطق الهادئة والأحياء الراقية بالمدن.