تحريك ملف السجناء السوريين في لبنان ينتظر "خطوات دبلوماسية"
Arab
1 week ago
share

أثارت حادثة انتحار سجين سوري شنقاً في سجن رومية اللبناني، سيئ السمعة، أمس الجمعة، ملفّ السجناء السوريين في لبنان وغيره، والمعتقلين على خلفية أحداث الثورة السورية، أو لأسباب جنائية. وأكّد مصدر حكومي لـ"العربي الجديد" أنّ هذا الملف معلّق بخطوات دبلوماسية، يبدو أنّها لم تبدأ السير بعد. يأتي ذلك وسط عدم صدور أيّ تعليق رسمي سوري على حادثة انتحار السجين، والتي ذكرت مصادر أنّها موقوف منذ حوالي عامين، من دون أن يعرض على أيّ محكمة بعد.

وبحسب فريق "أنقذوا المعتقلين السوريين في لبنان"، أقدم سوري، محمد فواز الأشرف، وهو معتقل في سجن رومية بلبنان، على الانتحار يوم أمس شنقًا، نتيجة الإهمال الصحي والضغوط النفسية.

وحول المعتقلين السوريين في عدة دول عربية وأجنبية على خلفية الثورة السورية وعلى خلفيات أخرى جنائية، بمن فيهم معتقلو سجن رومية، أوضح مصدر حكومي لـ"العربي الجديد" أن التحرك في هذا الملف يتطلب تعيين الدول سفراء في دمشق، بالإضافة إلى خطوات دبلوماسية أخرى، تسبق العمل على ملفات المعتقلين السوريين، ولا سيما في سجن رومية في لبنان، لافتاً إلى وجود ضغط كبير في هذا الملف.

مدير الفريق حسام غانم، وهو معتقل سابق في سجن رومية قضى 6 سنوات فيه، أكد لـ"العربي الجديد" حدوث حالات انتحار مماثلة بين المعتقلين السوريين في السجن، موضحاً أن السجن يضم مبنى للمعتقلين على خلفية الإرهاب، ومنهم معتقلون على خلفية الثورة السورية. ولفت إلى أن الرجل السوري الذي انتحر أمس كان معتقلًا في مبنى الجنايات.

وأكد أنه "هناك إهمال للحالات المرضية، ونحاول دائماً جمع تبرعات لعلاج السجناء"، لافتاً إلى وقوع حالات انتحار سابقة. وأضاف "لا نريد انتقال المأساة إلى مبانٍ أخرى، نحاول علاجها". وتعبيراً عن الاحتجاج، قال غانم إنّ "هناك تحركات لقطع معبر جوسية ومنع السيارات اللبنانية من الدخول"، وإنّه "يوم الجمعة، كان هناك دعوة لقطع معبر جديدة يابوس، ونظمنا الكثير من التحركات في دمشق، وأيضًا كان هناك دعوات لتحركات واعتصامات أمام قصر الشعب، وتلقينا وعودًا من الحكومة".

ولفت غانم إلى أن محمد فواز الأشرف، الذي انتحر يوم أمس يبلغ من العمر 40 عامًا، موضحاً أنه انتحر شنقًا في مطبخ سجن رومية، وذلك بعد معاناة بالغة مع مرض الصدفية، وهو موقوف منذ أكثر من سنتين في السجن. وأضاف "حاول كثيرًا الحصول على أدوية، لكنه حُرم منها، ويبدو أنه كان يعاني أيضًا من أزمة نفسية".

 

ووفق لجنة "أهالي سجناء لبنان"، فإن الأشرف كان موقوفًا منذ سنتين ونصف، ولم تُعقد له جلسات محاكمة خلال هذه الفترة، ما أدى إلى تدهور حالته النفسية، وزاد الأمر سوءًا بسبب وضعه الصحي وعدم تسهيل عملية إدخال علاجه، مما دفعه إلى إنهاء حياته للتخلص من ضغوط السجن والسجان. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أنه ينحدر من محافظة حمص وليس لديه أقارب في لبنان، بينما زوجته أجنبية.

ودعت لجنة أهالي السجناء في لبنان "الجهات المعنية إلى متابعة ما حدث، ومحاسبة المقصّرين وكل من تسبب في هذه المأساة المؤلمة". كما دعت إلى إيجاد حلول عملية لإنقاذ السجناء". وناشدت اللجنة الدولة السورية بضرورة التدخل، والاطلاع على نتائج التحقيق.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows