إحصائية عراقية: إعادة 16 ألف مواطن من مخيم الهول السوري
Arab
1 week ago
share

أعلنت الحكومة العراقية، اليوم السبت، أن عدد العائدين من مخيم الهول السوري بلغ حتى الآن 16 ألف مواطن، مع توقعات بزيادة العدد مع قرب نقل دفعات جديدة إلى مخيم الجدعة في الموصل. وأكدت أنها تواصل تنفيذ خطة لإغلاق هذا الملف بشكل نهائي بحلول عام 2027.

وتواصل الحكومة العراقية إعادة العائلات من مخيم الهول تدريجياً، عبر نقل دفعات على فترات زمنية متقاربة إلى مخيم الجدعة في الموصل بمحافظة نينوى، المحاذية لمحافظة الحسكة السورية. ويخضع أفراد تلك العائلات لبرامج تأهيل نفسي واجتماعي وتعليمي، قبل السماح لهم بالعودة إلى مدنهم الأصلية التي نزحوا منها إبان سيطرة تنظيم داعش عام 2014. ويخضع العائدون لفحص أمني أولي داخل المخيم، ويتبعه فحص آخر في العراق قبل دمجهم في البرامج التأهيلية داخل مخيمهم في الموصل.

ووفقاً للمتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، علي عباس، فإن "عملية إعادة العراقيين من مخيم الهول لا تزال مستمرة، حيث تم نقل قرابة 16 ألف مواطن عبر 28 قافلة"، مبيناً في تصريح صحافي، أن "نحو 15 ألف عراقي ما زالوا في مخيم الهول، ومن المقرر إعادتهم خلال الأيام القليلة المقبلة ضمن قافلة جديدة".

وأشار إلى أن "الحكومة العراقية توصلت مع الأمم المتحدة إلى اتفاق جديد بشأن معالجة ملف العراقيين في مخيم الهول، ينصّ على ضرورة إعادة جميع العائلات العراقية إلى البلاد قبل نهاية عام 2027، وعدم بقاء أي عائلة في المخيم بعد هذا التاريخ". وشدد أن "العائدين يخضعون في البداية لمرحلة إعادة التأهيل الاجتماعي داخل المخيم، قبل إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية تدريجياً".

ويؤكد ناشطون في مجال حقوق الإنسان، أهمية مراعاة الجانب الإنساني في الملف والعمل على سرعة إعادة جميع العراقيين، وقالت ريام العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إن "معظم العائلات العراقية في مخيم الهول غير مرتبطة بداعش لا من قريب ولا من بعيد، وإنها أجبرت على دخول المخيم هرباً من العمليات العسكرية التي كانت جارية بالعراق بعد منتصف العام 2014"، مبينة أن "الجانب الإنساني يفرض على الحكومة وعلى الجميع السعي لإعادة هؤلاء العراقيين بأقصر فترة زمنية ممكنة". وأكدت أن "إعادتهم وتأهيلهم نفسياً هي خطة جيدة لدمجهم في مناطقهم"، مشددة على "ضرورة إيلاء العائلات العائدة اهتماماً متزايداً وتوفير متطلباتها والاحتياجات التي تضمن لها عيشاً كريماً خلال فترة وجودها في مخيم الجدعة بالموصل".

وواجه ملف استعادة العائلات العراقية من مخيم الهول السوري طيلة السنوات الماضية حملات إعلامية مناهضة ورفضاً وضغوطاً، واتهامات للعائلات بالارتباط بتنظيم "داعش"، إلا أن السلطات العراقية أكدت مرات عدة أن تلك العائلات ليست من "داعش"، وأن من بينها أسراً هُجّرت بفعل المعارك والعمليات العسكرية في المدن العراقية المجاورة لسورية، ومن ثم انتهى المطاف بها في مخيم الهول وغيره.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows