
أعلن حزب ديم الكردي في تركيا، اليوم السبت، أن مجموعة من عناصر حزب العمال الكردستاني ستسلم سلاحها الأسبوع المقبل في إقليم كردستان العراق، دون تحديد اليوم والمكان، وذلك تنفيذاً لمقررات مؤتمر الحزب العام، بتسليم السلاح وحل نفسه.
وأكد الحزب في بيان أن "السلام والديمقراطية في تركيا يمران بمرحلة جديدة ويعيشان أياماً تاريخية"، داعياً عدداً محدداً من الصحافيين إلى متابعة عملية التسليم. كذلك أعلن الحزب أنه يمكن للصحافيين متابعة الحدث بإمكاناتهم الخاصة عبر التقدم بطلب لحزب ديم الذي سيعمل على تسهيل التغطية الصحافية، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وكان الحزب قد أعلن قبل يومين أنه لا يمتلك معلومات كافية عن يوم تسليم السلاح ومكانه، وأنه ينتظر أن تصدر رسالة جديدة من مؤسس "الكردستاني" المسجون بجزيرة إمرلي عبد الله أوجلان في الفترة المقبلة.
وأعلن حزب العمال الكردستاني حل نفسه وإنهاء الصراع المسلح استجابة لمؤسسه المسجون عبد الله أوجلان، وذلك بعد أيام من إعلانه عقد مؤتمره العام في 5-7 مايو/أيار الماضي. وجاءت الخطوة التي من المتوقع أن تسدل الستار على صراع استغرق 47 عاماً، بعد مسار عسير ومعقد منذ ظهور الحزب في سبعينيات القرن الماضي حتى اليوم. وكانت المرحلة الحالية قد انطلقت في بداية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومرت بمحطات عديدة، منها لقاءات مع أوجلان في محبسه، ودعوات من أوجلان للحزب إلى حل نفسه وتسليم سلاحه، وصولاً إلى استجابة الحزب لدعوة مؤسسه.
من ناحيته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في طريق عودته من أذربيجان على متن الطائرة، اليوم السبت: "تستمر الخطوات نحو تركيا خالية من الإرهاب واحدة تلو الأخرى بطريقة منظمة، وموقفنا واضح عبرنا عنه منذ البداية". وأضاف: "قلنا إن نزع السلاح يجب أن يكون غير مشروط، ويجب على المنظمة أن تحل نفسها، وقد وصلنا إلى هذه النقطة خطوة بخطوة، وستكتسب هذه العملية زخماً كبيراً عندما تبدأ المنظمة الإرهابية بتنفيذ قرارها بإلقاء السلاح، ومع الإزالة الكاملة للأسلحة والدماء والدموع سيُفتَح باب جديد أمامنا".
وشدد بقوله: "تتابع مؤسساتنا المعنية كل خطوة وكل حركة بدقة متناهية وتتخذ الخطوات اللازمة. لن نسمح بالاستفزازات، نعمل بدقة ونتقدم بخطوات ثابتة، وسنناقش مع وفد حزب ديم الخطوات التي اتُّخِذَت حتى الآن لتحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب وما هو قادم الأسبوع القادم". وكشف أن اللقاء سيشارك به رئيس جهاز الاستخبارات التركية إبراهيم قالن. وقال إن "إلقاء الكردستاني للسلاح سيكون بداية عهد جديد لتركيا من حيث الأمن والديمقراطية والتنمية. نأمل أن نواصل معاً نضالنا من أجل تركيا خالية من الإرهاب، نتابع قضية إلقاء السلاح عبر وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات".

Related News

