
جدّدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، مناشدتها العاجلة للجهات المعنية من أجل التدخل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات، محذّرة من "مؤشرات غير مسبوقة" تنذر بتوقف الأقسام الحيوية المنقذة للحياة.
وأوضحت الوزارة، في تصريح صحافي اليوم، أن أزمة نقص الوقود لا تزال تراوح مكانها في ظل تعمد الاحتلال اتباع سياسة التقطير في إدخال الكميات، بما لا يكفي لتوفير وقت إضافي لتشغيل المستشفيات. وأوضحت أن الضغط المتزايد الناتج من العدد الكبير من الإصابات الحرجة يستوجب ضمان استمرارية تشغيل المولدات، مشيرة إلى أن المنظومة الصحية تعاني استنزافاً شديداً، فيما تواصل الفرق الهندسية في المستشفيات جهودها لمراقبة عمل المولدات وتطبيق إجراءات الترشيد، التي "أصبحت دون جدوى".
وشددت وزارة الصحة على أن الاعتماد على الحلول المؤقتة والطارئة يعني فعلياً انتظار لحظة توقف الأقسام الحيوية المنقذة للحياة، في وقت تتزايد فيه الاحتياجات الطبية بشكل حاد، داعية إلى تحرك فوري لضمان إدخال إمدادات الوقود.
ويعاني قطاع غزة من أزمة حادة في الوقود منذ بدء الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أدى إلى توقف غالبية المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل كلياً أو جزئياً، إذ تفيد وزارة الصحة بأن 80% من المستشفيات أصبحت خارج الخدمة. وبحسب إحصائيّة سابقة لدائرة وحدة المعلومات الصحية في وزارة الصحة، فإن القطاع كان يضم 38 مستشفى قبل بدء العدوان، منها 16 حكومية، و22 مستشفى أهلياً وخاصاً، وقد أخرج الاحتلال 22 مستشفى عن الخدمة كلياً، وبقيت 16 تعمل جزئياً.
يذكر أن إسرائيل لم تلتزم تطبيقاً كاملاً للبروتوكول الإنساني الذي نص على دخول 600 شاحنة يومياً، تشمل المساعدات الإغاثية والوقود. فيما تدخل المنظومة الصحية في القطاع مرحلة الانهيار الكامل، بسبب استمرار أزمة نقص الوقود في المستشفيات، وسط تجاهل دولي متصاعد وتباطؤ متعمد في إدخال الإمدادات الحيوية.

Related News

