
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ختام الاحتفال بعيد الاستقلال في البيت الأبيض الجمعة مشروع الميزانية الضخم الذي كان قد أقره الكونغرس، ليصبح قانوناً. وقال ترامب وهو يوقع على الوثيقة "هذا قانون جيد"، بينما أحاط به عشرات النواب الجمهوريين الذين دعموا "مشروع القانون الكبير والجميل".
يأتي ذلك بعدما حقق الجمهوريون أول انتصار تشريعي كبير في الفترة الثانية لترامب، بعد تمرير مشروع قانون الميزانية الذي يستهدف تمديد التخفيضات الضريبية من ولايته الأولى، ويضم وعود حملته الانتخابية مثل إلغاء ضريبة الدخل على الإكراميات والعمل الإضافي، بإجمالي قيمة يصل إلى 4.5 تريليونات دولار، مع إنفاق مئات المليارات لدعم خطته لترحيل المهاجرين.
وأقر مجلس النواب الخميس مشروع القانون، الذي سبق أن أقره مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء الماضي، بأغلبية 218 صوتاً مقابل 214 صوتاً. يرفع هذا القانون سقف الاقتراض في البلاد بمقدار 5 تريليونات دولار، ويخفض نحو تريليون دولار من برنامج التأمين الصحي "ميديكيد" المخصص للأفراد ذوي الدخل المنخفض وذوي الإعاقة، إضافة إلى تقليص الإنفاق على برامج الرعاية الصحية الأخرى. كما يخفض الإنفاق على برامج مكافحة الجوع، بما في ذلك برنامج "المساعدات الغذائية التكميلية"، بمقدار 185 مليار دولار.
ويلغي القانون تدريجياً الإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة التي أُقرّت خلال فترة جو بايدن، والتي يستنكرها الجمهوريون. وتشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس (وهي جهة غير حزبية) إلى أن نحو 17 مليون شخص سيفقدون تغطية الرعاية الصحية خلال السنوات العشر المقبلة بسبب هذا القانون، كما سيضيف نحو 4 تريليونات دولار إلى الدين العام خلال الفترة نفسها، عند احتساب خدمة مدفوعات الدين.
ويلغي القانون تدريجياً الإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة التي تم إقرارها خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن. وتشير تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس إلى أن نحو 17 مليون شخص سيفقدون تغطية الرعاية الصحية خلال السنوات العشر المقبلة بسبب القانون. وقال الجمهوريون إنّ التشريع سيخفض الضرائب على الأميركيين من مختلف شرائح الدخل وسيحفز النمو الاقتصادي. وصوّت جميع الديمقراطيين في الكونغرس ضد مشروع القانون، ووصفوه بأنه هبة للأثرياء ستحرم الملايين من التأمين الصحي.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)
