
بمشاركة أكثر من 250 فناناً من لبنان ودول عربية وأجنبية، تنطلق يوم الأربعاء 9 تموز/ يوليو فعاليات الدورة الأولى من تظاهرة "أيام بيروت الفنّية"، وتستمر حتى الـ12 منه، بتنظيم من منصة Agenda Culturel (الأجندة الثقافية)، حيث يُقام البرنامج في أكثر من 50 فضاءً وموقعاً داخل بيروت، كما يتضمن أكثر من 130 فعالية تشمل المعارض التشكيلية والعروض المسرحية وورش العمل والعروض الموسيقية.
تَفتتح "أيام بيروت الفنية" عدداً من المعارض التشكيلية، من بينها معرض "شذرات من الحياة" الذي يُقام في "كالتشر نست"، ويضم أعمال 11 فنانة لبنانية تركّز أعمالهنّ على موضوعات الحياة اليومية والجسد. كما تُقام معارض فردية وأُخرى جماعية في فضاءات عديدة مثل "غاليري أجيال" و"غاليري مارك هاشم" و"غاليري تانيت"، وتشمل أعمالاً معاصرة في الرسم والتصوير والفيديو آرت.
بالتوازي مع فعاليات التظاهرة أيضاً، يُقام معرض فردي للفنان فوزي بعلبكي بعنوان "الهروب إلى الفرح" في "ملتقى دلول للفن"، ويعرض أكثر من خمسين عملاً تتناول موضوعات الذاكرة، والتحولات الاجتماعية. إضافة إلى المعارض الداخلية، يتضمن البرنامج مبادرات فنية في الفضاء العام، من بينها تنفيذ جداريات مباشرة في شوارع مار مخايل والجميزة، إلى جانب عروض رسم حي أمام الجمهور في عدد من الساحات المفتوحة.
في المسرح، تقام فعالية بـ"مسرح مونو" يوم افتتاح التظاهرة بعنوان "بروفات مفتوحة" تتيح للجمهور والمهتمين حضور تدريبات حية للتعرف إلى كواليس العمل المسرحي، إلى جانب جولة مرافقة داخل المسرح البيروتي الذي تأسس عام 1997.
يتضمن البرنامج أيضاً عدداً من ورش العمل المفتوحة للجمهور في مجالات الرسم والتصوير والفنون الرقمية، إلى جانب فعاليات فنية في عدد من المتاحف، منها معرض "ما وراء الأشياء البالية" في متحف الآثار بالجامعة الأميركية في بيروت، ومعرض "جبران خليل جبران ونيويورك" في متحفه الرسمي ببلدة بشري.
يأتي تنظيم هذه الدورة الأولى من "أيام بيروت الفنّية" في وقت تشهد فيه الحياة الثقافية في المدينة محاولات للاستعادة بعد سنوات من التراجع بسبب الأزمة الاقتصادية والحرب، حيث يسعى المنظّمون إلى ربط الفنون بجمهور أوسع خارج الصالات والمسارح.

Related News

