
تشهد سوق انتقالات اللاعبين في تونس حركيّة كبيرة هذا الصيف، وسط تطلّعات في الشارع الرياضي لمشاهدة أكثر عدد ممكن من اللاعبين في الدوريات الأوروبية، بعدما تراجعت موجة الاحتراف في القارة العجوز بشكل واضح خلال السنوات الأخيرة الماضية.
ورغم أنّ أغلب المحللين والمتابعين يرون أن مستوى الدوري التونسي أصبح ضعيفاً ولا يسمح للاعبين بتلقي العروض الأوروبية، لكن بعض العناصر جلبت أنظار كشّافي الفرق الأجنبية، ومنها نادي ناسيونال ماديرا البرتغالي، الذي يعد أكثر الفرق الأوروبية إعجاباً باللاعبين التونسيين خلال هذا الميركاتو الصيفي.
وفي العام الماضي، ضمّ ماديرا، لاعب خط وسط الميدان، شهاب العبيدي (24 سنة)، الذي قدّم مستويات جيّدة في الدوري البرتغالي، خاصة في النصف الثاني من موسم 2024-2025، رغم الجدل الكبير الذي رافق تجربته مع النادي الأفريقي، إذ كان محلّ انتقادات لاذعة من الجماهير، ليخرج في صفقة انتقال حرّ، رافضاً تجديد عقده مع الفريق بسبب شعوره بالضغط، وفقاً للمقربين منه.
وبعدما كسب الرهان في صفقة العبيدي، اختار الفريق البرتغالي العريق، المتأسس في عام 1910، السوق التونسية من جديد، لتعزيز صفوفه استعداداً للموسم المقبل، إذ أعلن يوم الخميس التعاقد رسمياً مع اللاعب السابق لنادي نجم المتلوي، الجناح الأيسر، معتزّ النوراني (23 سنة)، الذي فشل في تجربته الأخيرة مع أدانا سبور التركي، الذي فسخ عقد اللاعب بعد أشهر قليلة من التعاقد معه.
وكان النجم الساحلي أعلن كذلك يوم الأربعاء الماضي، مغادرة نجمه، لاعب خط الوسط، أسامة عبيد (23 عاماً)، بعد نهاية عقده مع الفريق، وقد سافر إلى البرتغال للانضمام إلى ناسيونال ماديرا كذلك، وبذلك سيصبح في صفوف هذا الفريق 3 تونسيين دفعة واحدة، وهو ما يعيد إلى الأذهان بعض التجارب الأوروبية التي حدثت في الماضي، أشهرها فريق جنوى الإيطالي، الذي ضمّ في موسم 2001-2002، خمسة تونسيين، هم شكري الواعر وخالد بدرة وحسّان القابسي ورؤوف بوزيّان وعماد المهذبي.
واحتل الفريق البرتغالي في الموسم الماضي، المركز الرابع عشر، وهو ليس من الأندية التي تنافس على الألقاب، لكنّه يستمدّ شهرته من نجاح الأسطورة، كريستيانو رونالدو، الذي ولد في جزيرة ماديرا ونشأ في هذا الفريق ولعب له في الفئات السنية من 1995 إلى 1997، ما يجعل موطن كريستيانو محطّة هامة لهذا الثلاثي التونسي من أجل الانطلاقة الحقيقية في مسيرتهم، ومطاردة حلم اللعب للأندية الكبيرة مستقبلاً.

Related News

