
الرشــــــــــــــــاد بــــــــــــــــرس ــــــ اقتــــــــــصاد
أكد الأمين العام لمجلس خدمات المالية الإسلامية، غياث شابسيغ، أن القطاع المالي الإسلامي العالمي يواصل تحقيق نمو ملحوظ، مع اتساع نشاطه في أسواق جديدة، ليرتفع حجمه إلى 3.88 تريليون دولار أمريكي خلال عام 2024، مسجلاً نسبة نمو سنوية بلغت 14.9%.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها، مساء امس ، في افتتاح المنتدى الثالث والعشرين للاستقرار المالي الإسلامي، المنعقد في العاصمة المغربية الرباط، بتنظيم مشترك بين بنك المغرب ومجلس خدمات المالية الإسلامية، ويستمر ليوم واحد.
وأوضح شابسيغ أن القطاع شهد توسعاً كبيراً في الحجم والنطاق، خاصة في أسواق إفريقيا وآسيا الوسطى، ما يعكس تنامي الثقة العالمية في نموذج التمويل الإسلامي ودوره المتصاعد في تلبية الاحتياجات الاقتصادية الحقيقية.
وأشار إلى أن مجلس خدمات المالية الإسلامية، الذي تأسس في عام 2002، يضطلع بدور محوري في وضع المعايير والضوابط التنظيمية لعمل البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، بما يسهم في تطوير القطاع وتعزيز استقراره.
ورغم النمو اللافت، حذر شابسيغ من التحديات التي ترافق هذا التوسع، مشيراً إلى وجود تفاوت في مستويات التنمية الإقليمية، وضعف نسبي في الأطر والقدرات التنظيمية، بالإضافة إلى محدودية البنية التحتية للسوق، وتنوع خيارات الاستثمار، فضلاً عن ضعف التكامل مع شبكات الأمان المالي، ووجود ثغرات في آليات الاستجابة للأزمات.
وختم الأمين العام بدعوة إلى تكثيف الجهود لتعزيز الاستقرار المالي في القطاع، من خلال تطوير الأطر التنظيمية، وبناء قدرات رقابية متينة، وتحقيق التكامل بين الأسواق المالية الإسلامية ونظيراتها التقليدية، لضمان نمو مستدام وآمن.
المصدر: الأناضول
Related News
