
يُعد الحارس ألكسندر أوكيدجة (37 عاماً) أحد أبرز الأسماء المرشحة للعودة إلى صفوف منتخب الجزائر في المرحلة المقبلة، في ظل بحث المدرب البوسني، فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، عن حلول عاجلة لتحسين مستوى حراسة المرمى، بعد الانتقادات الواسعة، التي طاولت أداء حارس نادي كان الفرنسي، أنتوني ماندريا (28 عاماً)، خلال المباراة الودية الأخيرة أمام السويد. في المقابل يبدو أنّ ألكسيس قندوز (29 عاماً) في طريقه لمغادرة نادي بيرسبوليس الإيراني، في ظل وجود مفاوضات متقدمة مع نادي مولودية الجزائر، ما قد يؤثر على مكانته ضمن تشكيلة "الخُضر".
ويستعد أوكيدجة، الذي غادر نادي ميتز الفرنسي في يونيو/ حزيران الماضي، لخوض تحدٍ جديد في مسيرته، وهو يبحث حالياً عن نادٍ يضمن له المشاركة أساسياً، في ظل طموحه الكبير للعودة إلى منتخب الجزائر، والمنافسة على مقعد أساسي خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا "كان" 2025 في المغرب، وقبلها تصفيات كأس العالم 2026، وهو يتدرّب حالياً ضمن معسكر اللاعبين غير المرتبطين بعقود في فرنسا، تحت إشراف الاتحاد الوطني للاعبين المحترفين (UNFP)، وقد أظهر التزاماً واضحاً ورغبة جامحة في مواصلة مسيرته بأعلى مستوى.
وقال أوكيدجة، في تصريحات إلى الموقع الرسمي لـUNFP بنسخته الفرنسية، أول أمس الأربعاء: "أنا بحاجة لنادٍ يضمن لي اللعب أساسياً. في هذه السن، لا أطمح إلى مقعد احتياطي. أستعد بشكل جاد من أجل كأس أفريقيا والمونديال، أتحمّل كامل مسؤوليتي، وسأبذل كل ما في وسعي لتحقيق هذا الهدف". كما عبّر عن اعتزازه بتجربته السابقة مع "الخُضر"، خاصة عند التتويج بكأس أفريقيا 2019 في مصر، مؤكداً أن المجموعة الفنية حينها ساعدته كثيراً في التأقلم بسرعة. وأضاف: "أحتفظ بذكريات رائعة عن تلك الفترة، وأحلم بأن أعيشها مُجدداً".
وفي سياق متصل، أفاد مصدر مقرّب من أوكيدجة -فضّل عدم كشف هويته- "العربي الجديد"، أمس الخميس، بأنّ الحارس الجزائري يملك عدة عروض مطروحة على طاولته، من أندية في الدوريين البلجيكي والسويسري، إضافة إلى اهتمام من نادٍ يوناني، فضلاً عن اتصالات أولية من نادي شبيبة القبائل الجزائري. وأكد المصدر أن أوكيدجة لا يريد التسرع في اتخاذ قراره النهائي، إذ يسعى لاختيار مشروع رياضي يمنحه فرصة اللعب المنتظم، بما يُمكّنه من العودة القوية إلى تشكيلة منتخب الجزائر، الذي تنتظره رهانات مفصلية تتطلب وجود عنصر خبرة في مركز حراسة المرمى.

Related News
