
استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، الذي كان محتجزاً في قطاع غزة المحاصر، وذلك في اجتماع استمر نصف ساعة في المكتب البيضاوي، بحضور كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، بحسب ما كشف موقع أكسيوس الأميركي.
وخلال اللقاء، أبلغ ترامب ألكسندر بأنه كان يخشى في وقت ما أن يكون قد قُتل في القصف الذي استهدف النفق الذي كان يحتجز فيه، بحسب مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع تحدث للموقع الأميركي. وأكد ألكسندر للرئيس الأميركي أنّ حياته كانت بالفعل في خطر، مشدداً على أن المحتجزين الآخرين في غزة يواجهون نفس المصير، داعياً إلى إطلاق سراحهم في أسرع وقت.
وأفاد المصدر بأنّ ترامب قال لألكسندر إنه على دراية بالمخاطر، مؤكداً عزمه على بذل كل الجهود لإعادة جميع المحتجزين في غزة، أحياءً وأمواتاً، في أسرع وقت ممكن. وحضر الاجتماع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" جون راتكليف، ورئيسة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي غابارد، والسيدة الأولى ميلانيا ترامب.
في سياق متصل، أعرب مسؤولون إسرائيليون كبار، بحسب "أكسيوس"، عن مخاوفهم من أنّ حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" قد تسعى، ضمن مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، للمطالبة بالإفراج عن عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين مقابل كل محتجز إسرائيلي، وفقاً للمقترح السابق.
وكان الاقتراح الأصلي للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قد نص على إطلاق سراح 10 محتجزين أحياء مقابل إفراج إسرائيل عن 125 أسيراً فلسطينياً محكومين بالمؤبد، إضافة إلى 1111 معتقلاً من غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول. لكن مقترحاً محدثاً قدمته قطر هذا الأسبوع لم يتضمن تفاصيل حول عدد الأسرى الفلسطينيين.
إلى ذلك، قال سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل مايك هاكابي، اليوم الخميس، في حديث مع القناة 12 الإسرائيلية، إنه "لا يوجد مستقبل لحركة حماس في غزة". وأوضح هاكابي، رداً على سؤال عما إذا كان وقف إطلاق نار في غزة لمدة 60 يوماً الذي اقترحته أميركا "أمراً محسوماً"، إن الولايات المتحدة "تأمل أن يكون الأمر محسوماً، لكنني أعتقد أن كل شيء سيكون وفقاً لما ترغب حماس في قبوله".
ويأتي هذا بعد أن أفادت وكالة الأناضول، اليوم الخميس، إنّ حركة حماس "تتجه نحو الموافقة" على المقترح القطري المصري لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكنها لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، وتواصل التشاور مع الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة قبل تسليم ردها الرسمي للوسطاء. وأوضحت الوكالة، نقلاً عن مصادر فلسطينية مطلعة، أن الولايات المتحدة ومصر وقطر قدمت "ضمانات واسعة" لتنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن تركيا ربما تكون ضمن قائمة الدول الضامنة للاتفاق.
والأربعاء، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وجود ما سماها "مؤشرات إيجابية" على إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة. كما قالت حركة حماس إنها تسلّمت، أمس الأربعاء، مقترحات من الوسطاء بشأن اتفاق لوقف النار في قطاع غزة. ولفتت الحركة إلى أنها تجري مشاورات لمناقشة المقترحات "بمسؤولية عالية"، مضيفة: "نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل إلينا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة".
