أهالي قرية عرب المليحات يشرعون بالرحيل نتيجة حصار المستوطنين
Arab
1 week ago
share

شرع أهالي قرية عرب المليحات شمال غرب أريحا شرقي الضفة الغربية، مساء اليوم الخميس، بالرحيل عن قريتهم إثر هجوم نفذه مستوطنون وحصارهم للقرية من جميع الاتجاهات بشكل محكم. وأكد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات لـ"العربي الجديد" أن "الحصار الذي فرضه المستوطنون أدى إلى شلل كامل في حركة أهالي قرية عرب المليحات، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم ومزارعهم ومصادر مياههم، تمهيداً لبدء تهجيرهم قسرياً.

وبحسب مليحات، فإن المستوطنين لا يكتفون بالحصار الميداني فقط، بل جلبوا مواشيهم إلى الأراضي الزراعية التابعة للسكان، متسببين في أضرار كبيرة للمحاصيل ومصادر رزق العائلات، وسط غياب أي حماية أو تدخل من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية أو الدولية. وأوضح أن الأهالي يعيشون تحت وطأة رعب نفسي وقلق دائم، نتيجة الممارسات الاستفزازية والاعتداءات المتكررة التي تترافق مع الحصار، ما دفع عشرات العائلات إلى الشروع في مغادرة القرية هرباً من استمرار التهديدات ومحاولات التهجير القسري.

وفي هذا السياق، أطلقت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي، محذرة من أن هذه الانتهاكات تشكل جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وتهدد بمحو وجود قرية عرب المليحات تاريخياً وإنسانياً. وأكدت المنظمة في بيانها أن "الحصار المستمر والتضييق المتعمد على سكان القرية، وفرض التهجير القسري تحت ذرائع مختلفة، يمثلان جزءًا من مخطط ممنهج تستهدفه سلطات الاحتلال لتفريغ الأغوار من سكانها الأصليين، ما يفتح الباب أمام التوسع الاستيطاني غير القانوني".

ودعت منظمة البيدر جميع الهيئات الدولية والحقوقية إلى التحرك العاجل، وإرسال بعثات مراقبة لتوثيق الانتهاكات، والضغط على الاحتلال لإنهاء الحصار ووقف سياسة التهجير، مؤكدة أن استمرار الصمت الدولي يهدد بإشعال أزمات إنسانية جديدة في المنطقة. وأشارت المنظمة إلى أن ما يحدث في عرب المليحات "رسالة تحذير خطيرة لكل التجمعات الفلسطينية في الأغوار"، داعيةً إلى الوحدة والوقوف صفًا واحدًا لرفض هذا العدوان وحماية الحقوق الوطنية والإنسانية.

وقالت المنظمة: "في ظل هذه الظروف، يبقى سكان عرب المليحات مرابطين على أرضهم، يواجهون مخاطر التهجير والعنف بأمل أن تصل أصواتهم إلى العالم، وأن يتلقى نداءهم دعمًا حقيقيًا يوقف الانتهاكات ويعيد لهم حقوقهم المسلوبة". وكان مستوطنون قد أقاموا، أمس الأربعاء، بؤرة استيطانية جديدة على أراضٍ تابعة لقرية عرب المليحات، حيث نصبوا خيمتين وأقاموا حظيرة للمواشي، كذلك أدخلوا قطعانهم إلى الموقع وأحضروا فرشاً وأغطية للنوم، في مؤشر واضح على بدء تدشين بؤرة استيطانية تهدد المنطقة وتستهدف مضايقة الأهالي.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows