تلقّى نادي برشلونة أخباراً سارة للغاية، بعدما منح رئيس رابطة الدوري الإسباني، خافيير تيباس (62 عاماً)، الرجل الأول في النادي الكتالوني، خوان لابورتا (63 عاماً)، مفتاح "الميركاتو"، وذلك بعد الالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف المعتمد في "الليغا"، وهو الأمر الذي يُمهّد طريق "البلاوغرانا" أمام التعاقدات الكبرى، خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، من أجل تدعيم صفوف المدرب الألماني، هانسي فليك (60 عاماً)، استعداداً للموسم الكروي الجديد 2025-2026.

وكشفت صحيفة سبورت الكتالونية، أمس الأربعاء، أن برشلونة بات قادراً هذا الصيف على العمل وفق قاعدة "1-1" الخاصة باللعب المالي النظيف، كما تنص عليها لوائح رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، ويُعتبر ذلك تطوراً مهماً سيساعد النادي كثيراً في تسجيل صفقاته الجديدة، وفي مقدمتها الحارس الإسباني، خوان غارسيا (24 عاماً)، بعد دفع الشرط الجزائي البالغ 26 مليون يورو إلى نادي إسبانيول، كما يخطط النادي خلال الأسبوع الحالي لتفعيل بند الشرط الجزائي الخاص بالمهاجم نيكو ويليامز (22 عاماً)، والذي يبلغ 62 مليون يورو لصالح نادي أثلتيك بلباو، إلى جانب تسجيل العقود الجديدة لعدد من اللاعبين الأساسيين، وإنهاء الملفات العالقة، مثل عقدي الهولندي فرينكي دي يونغ (28 عاماً)، والإسباني إريك غارسيا (24 عاماً).

وأضافت الصحيفة أن برشلونة أنهى رسمياً، أمس الأربعاء، السنة المالية لموسم 2024-2025 بأخبار إيجابية، فقد أعلن الرئيس لابورتا تحقيق إيرادات وصلت إلى 950 مليون يورو، متجاوزاً التقديرات، التي وُضعت سابقاً عند 893 مليون يورو، وقد قُدمت هذه النتائج إلى رابطة الليغا، التي اعتبرت أن النادي استوفى جميع الشروط، التي طُلبت منه لاستعادة التوازن المالي، الأمر الذي يُعد نجاحاً إدارياً مهماً يُحسب لمجلس إدارة لابورتا، ويُمهّد الطريق لعودة برشلونة إلى سوق الانتقالات.

وكان من بين أبرز متطلبات "الليغا"، موافقة الشركة المدققة لحسابات النادي على احتساب 100 مليون يورو دخلاً فعلياً، وهي القيمة الناتجة عن بيع 475 مقعداً من فئة الشخصيات الكبرى في ملعب "سبوتيفاي كامب نو" لشركتين، مقابل استغلالها لمدة 30 عاماً، وقد مكّنت هذه الصفقة، في يناير/ كانون الثاني الماضي، من تسجيل الثنائي الإسباني: داني أولمو (27 عاماً) وباو فيكتور (23 عاماً)، رغم تدخل المجلس الأعلى للرياضة في حينها، وساعد ذلك برشلونة في العودة مؤقتاً إلى قاعدة 1-1، وتسجيل عقود مجددة لنجوم الفريق، أمثال غافي، وأراوخو، وبيدري.

ولكن النادي الكتالوني واجه أزمة جديدة لاحقاً، بعدما رفضت الشركة المدققة احتساب مبلغ الـ 100 مليون دخلاً رسمياً في تقرير منتصف الموسم، وذلك لأن المقاعد المعنية بالصفقة لم تكن قد أُنجزت بالكامل، ونتيجة لذلك، سارعت إدارة برشلونة إلى الضغط على شركة ليماك التركية المكلفة بالبناء، من أجل استكمال المقاعد قبل نهاية يونيو/ حزيران الماضي، وقد نجحت بالفعل في إنجاز المطلوب، ما يُعيد الاعتراف بالإيراد كدخل رسمي يُحسب في ميزانية النادي.

ومن المنتظر أن تعلن رابطة الليغا، خلال أيام قليلة، عودة برشلونة رسمياً إلى سوق الانتقالات، بعد استيفائه شروط اللعب المالي النظيف، وتُعد العودة إلى قاعدة 1-1 خطوة محورية تتيح للنادي الكتالوني تسجيل لاعبين جدد، حيث تعني القاعدة أن لكل يورو يُضاف إلى بند الرواتب، يجب إخراج يورو آخر، بعكس ما كان يحدث سابقاً، حين كان النادي مُلزماً بإدخال أربعة يوروهات مقابل كل يورو يصرفه، وسيُسهّل هذا التحول تسجيل التعاقدات الجديدة، خاصة في ظل إدراك الإدارة الرياضية للبرسا ضرورة تقليص عدد اللاعبين، مثلما حدث مع إعارة أنسو فاتي إلى موناكو الفرنسي.