إرجاء المهرجان الوطني للشعر المغربي.. غياب الدعم يهدد إرث شفشاون
Arab
1 week ago
share

عبر بيان نشرته على صفحة فيسبوك الخاصة بها، أعلنت جمعية أصدقاء المعتمد، أمس الأربعاء، إرجاء الدورة السادسة والثلاثين من المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث بمدينة شفشاون (248 كلم شمال الرباط)، وذلك بعد أن عقد مكتب الجمعية اجتماعاً استثنائياً مطلع الشهر الجاري لمناقشة التحضير الأدبي واللوجستي للدورة التي كانت مُقرّرة أيام 11 و12 و13 يوليو/تموز الجاري، تحت عنوان "67 سنة من الإبداع والتفرد في الصناعة الثقافية".

صمت الجهات المعنية وتجاهلها

أحال البيان سبب الإرجاء إلى "عدم تجاوب الشركاء الرسميين مع طلب الجمعية في شأن دعم هذه الدورة، وتوفير الشروط اللازمة لنجاحها حتى تكون في مستوى تاريخها كأول وأقدم مهرجان شعري بالمغرب"، كما أوضح أنه "رغم ما حصلت عليه الجمعية من دعم من قِبَل وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة، إلّا أنه لا يرقى لتطلعات تغطية جميع المصاريف التي تليق بتنظيم مهرجان عريق غنيّ الفقرات".

وأكدت الجمعية حرصها على التحضير المُبكر للدورة السادسة والثلاثين للمهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث، إلا أنّ ما وصفته بـ"صمت وتجاهل الجهات المعنية أجهض حلم تنظيم المهرجان، وهو ما يجعلها مسؤولة أمام التزاماتها وتعاقداتها تجاه ذاكرة المدينة الثقافية... وإرثاً مشتركاً للمغرب الثقافي الشعري على حد سواء". وختمت بالإشارة إلى أنها ستجدد التواصل مع الشعراء والنقاد والفنانين والإعلاميين الذين جرت دعوتهم من أجل إشعارهم بالتاريخ الجديد الذي سيقترح لانعقاد المهرجان.

ذاكرة ستة عقود

عبّر كتّاب وأدباء مغاربة عن تضامنهم مع الجمعية المنظِّمة للمهرجان، حيث وصف الشاعر المغربي الزبير خياط ما جرى بأنه "انتكاسة ثقافية تمسّ الرصيد الشعري الوطني، وتمسّ كرامة أعرق جمعيات المغرب الثقافي التي تأسست منذ ما يقترب من سبعة عقود". أمّا الشاعر المصطفى حناني فطالَب بـ"دعم الجمعية من أجل ترسيخ المهرجان رافعةً ثقافيةً". 

تأسّس المهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث بمدينة شفشاون سنة 1965 على يد جمعية أصدقاء المعتمد بن عباد. وعلى الرغم من طابعه الوطني، فقد انفتحت بعض دوراته على مشاركات شعرية عربية وأجنبية. وقد حملت دوراته على مرّ السنوات عناوين لافتة تُجسّد التحولات في الرؤية الشعرية، منها: "القصيدة المغربية.. إلى أين؟" (2011)، و"الشعر المغربي وسؤال الأجناس" (2015)، كما خصصت الدورة التاسعة والعشرون (2014) للاحتفاء باليوبيل الذهبي للمهرجان وتكريم الشاعر الراحل محمد الميموني، أما الدورة الخامسة والثلاثون (2023)، فانعقدت تحت شعار "النص والتأويل".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows