
أعلن وزير الداخلية الألماني ألكسندر دوبريندت، في مقابلة نشرتها مجلة فوكوس، أمس الأربعاء، أنه يرغب في التفاوض مع حركة طالبان على اتفاق لاستقبال مهاجرين أفغان مرحلين من بلاده. واستأنفت ألمانيا في أغسطس/ آب الماضي ترحيل مجرمين أفغان مدانين إلى وطنهم بعدما أوقفت هذه العمليات مؤقتاً بعدما سيطرت طالبان على الحكم في أغسطس 2021.
ولا تعتبر ألمانيا حكومة طالبان شرعية ولا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية معها. وقال دوبريندت: "أفكر في أن نبرم اتفاقيات مباشرة مع أفغانستان كي نستطيع تنفيذ عمليات ترحيل، ولا نزال نحتاج إلى أطراف ثالثة لإجراء محادثات مع أفغانستان، ولا يمكن أن يظل هذا حلاً دائماً".
وقال دوبريندت إن "ألمانيا تجري اتصالات مع سورية للتوصل إلى اتفاق بشأن ترحيل مجرمين سوريين". ووفقاً لبيانات المكتب الاتحادي للهجرة يشكل السوريون والأفغان أكبر مجموعتين من طالبي اللجوء في ألمانيا مع تقديم 76.765 سوريا و34.149 أفغانيا طلبات للحصول على لجوء العام الماضي.
وفي مايو/ أيار الماضي، أمل دوبريندت في أن يستطيع الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق بشأن إرسال طالبي لجوء لم يستطيعوا الحصول على تأشيرات دخول، ولا يستطيعون العودة إلى أوطانهم، إلى بلدان آمنة قرب أوطانهم الأصلية، وقال: "نهج استخدام دول ثالثة قد ينجح فقط إذا حصل إجماع على مستوى أوروبا. وقال: "نحتاج إلى دول ثالثة مستعدة لاستقبال المهاجرين غير القادرين فعلياً على العودة إلى بلدانهم الأصلية".
وتعهد المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في البرنامج الانتخابي للمحافظين، بإجراء عمليات ترحيل إلى أفغانستان وسورية، ووقف برامج قبول اللاجئين الذين كانوا يعملون موظفين محليين في الوكالات الألمانية بأفغانستان إلى جانب تعليق لمّ شمل الأسر. وكانت الهجرة قضية محورية في الانتخابات العامة لتي أجريت في فبراير/ شباط بعد صعود اليمين المتطرف وشن مهاجرين عدة هجمات كبيرة. وأظهرت استطلاعات للرأي أن العديد من الألمان يعتبرون الهجرة خارج السيطرة رغم أن الأعداد تتراجع.
(رويترز)

Related News

