شدّد مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم، الأسترالي غراهام أرنولد (61 عاماً)، على أن هدفه الرئيس في المرحلة المقبلة هو قيادة "أسود الرافدين" إلى نهائيات كأس العالم 2026، مؤكداً أن ذلك لن يتحقق إلا بدعم جماهيري وإعلامي واسع، باعتبارهما "اللاعب رقم 12" في مسيرة الفريق.

وقال أرنولد، خلال مؤتمر صحافي مقتضب عقده بين شوطي مباراة الشرطة والقاسم، والتي أقيمت على ملعب الشعب الدولي، مساء أمس الأربعاء، بحضور عدد من وسائل الإعلام المحلية: "ما نحتاج إليه اليوم هو تكاتف الجميع. الجماهير والإعلام يمثلان قوة حقيقية للمنتخب، وسنعتمد عليهما كثيراً في الفترة المقبلة". وأبدى أرنولد فخره بما قدمه اللاعبون في المواجهتين الأخيرتين أمام كوريا الجنوبية والأردن ضمن التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، مشيراً إلى أنه يشعر بالحماس، لما ينتظر المنتخب من تحديات حاسمة. وأوضح المدرب الأسترالي أن حضوره للمباريات المحلية جاء لمتابعة أداء بعض اللاعبين، الذين سيكون لهم دور في قائمة منتخب العراق المقبلة.

أرنولد ومحطات الإعداد 

أفاد مصدر في الاتحاد العراقي "العربي الجديد" بأن مدرب منتخب العراق يفضّل التريّث في تحديد هوية المنتخبات التي سيواجهها "أسود الرافدين" ودياً خلال الفترة المقبلة، بانتظار نتائج قرعة ملحق التصفيات المقررة في 17 يوليو/ تموز الجاري. وأثار هذا التوجه، رغم منطقيته من حيث التحضير الذهني، تساؤلات حول مدى جاهزية المنتخب، خاصة مع اقتراب موعد الاستحقاقات الرسمية.

وبينما يستعد منتخب العراق للدخول في معسكر تدريبي بمدينة دبي الإماراتية، خلال الفترة المقبلة، يُنظر إلى هذا المعسكر على أنه فرصة ذهبية للوقوف على الجوانب البدنية والفنية للاعبين، خصوصاً المحترفين منهم. غير أن ضيق الوقت، واستمرار الدوري المحلي ومن بعده مسابقة الكأس، يمثلان تحدياً حقيقياً أمام الجهاز الفني، خصوصاً في ما يتعلق بآلية تفريغ اللاعبين والانسجام بينهم. ويرى متابعون أن الاعتماد على معسكر، من دون خوض وديات حقيقية، قد لا يكون كافياً، ما يستدعي حلولاً بديلة تضمن التحضير الأمثل، قبل الدخول في معترك الملحق الحاسم.