استغل بعض الأندية الميركاتو الخاص بكأس العالم للأندية، وقام بصفقات مهمة من أجل دعم فرص فرقه في التتويج بلقب النسخة التاريخية التي تُقام في الولايات المتحدة الأميركية، غير أن حصاد العديد منها كان مخيّباً، وودّع البطولة قبل ربع النهائي، في حين تابعت أندية أخرى طريقها في المسابقة رغم أنها لم تعقد صفقات خاصة بهذا الحدث العالمي، خاصة باريس سان جيرمان الفرنسي الذي يقدم مستوى جيداً لحد الآن.

وكان مانشستر سيتي الإنكليزي الأكثر إنفاقاً في "الميركاتو" الخاص بالبطولة بصفقات تجاوزت قيمتها المالية 100 مليون يورو، على غرار التعاقد مع الجزائري ريان آيت نوري (24 عاماً) من وولفرهامبتون، والهولندي تيجاني ريندرز (26 عاماً) من ميلان الإيطالي، وريان شرقي (21 عاماً) من ليون الفرنسي، وهي أسماء دعّمت الفريق وشاركت في التشكيلة الأساسية، ولكن العملاق الإنكليزي أكد موسمه الفاشل بوداع المسابقة في ثمن النهائي أمام الهلال السعودي، الدي لم يبرم تعاقدات خاصة بالمشاركة، ولكنه غيّر مدربه مجبراً بعد تواضع النتائج محلياً.

كما دعّم نادي إنتر ميلان الإيطالي صفوفه بلاعبين جدد، مثل الكرواتي بيتر سوسيتس، وكذلك استعاد الأرجنتيني فالنتان كاربوني من مرسيليا الفرنسي، والإيطالي إسبوزيتو الذي لعب الموسم الماضي في إمبولي، وتعاقد مع البرازيلي لويس هنريكي، ولكن مستوى "النيراتزوري" طوال المسابقة كان ضعيفاً، ليفشل في الوصول إلى ربع النهائي مودعاً البطولة بأزمة قوية للغاية بعد حرب التصريحات بين نجومه في الساعات الأخيرة. وقام بوتافوغو البرازيلي بصفقات خاصة بالمشاركة المونديالية، مثل التعاقد مع الأرجنتيني أنخيل كوريا والبرازيلي أرتور كابرال، ولكنه لم يتجاوز الدور ثمن النهائي رغم بدايته القوية في دور المجموعات وانتصاره على تشلسي الإنكليزي.

كما عقد الأهلي المصري صفقات قوية، واستغل "الميركاتو" الخاص بالمسابقة ليدعم العديد من المراكز، وخاصة التعاقد مع التونسي محمد علي بن رمضان، ولاعب الزمالك سابقا أحمد سيد "زيزو" (29 عاما) ومحمود تريزيغيه (30 عاما) الذي اتفق معه الأهلي منذ مدة، ولكن الفريق المصري ودّع المسابقة منذ الدور الأول من دون أي انتصار، وأضاع فرصة التأهل إلى الدور الثاني مثل ما كانت تأمل جماهيره، التي توقعت من فريقها التألق في البطولة، كما ودّع الوداد المغربي البطولة بثلاث هزائم رغم أنه عقد صفقات مهمة، مثل المغربي نور الدين أمرابط (38 عاماً) والسوري عمر السومة (36 عاماً).