هل وصل غوارديولا إلى خط النهاية؟ فشل جديد رغم الصفقات المليونية
Arab
1 week ago
share

لا تزال جماهير نادي مانشستر سيتي تُعاني من تبعات "الموسم الصفري" لفريقها تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا (54 عاماً)، حتى تلقت صدمة جديدة بخروج الفريق المبكر من كأس العالم للأندية، بعد سقوطه المفاجئ أمام نادي الهلال السعودي في الدور ثمن النهائي، في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة حتى الآن. وبذلك، يتحول موسم 2025 إلى كابوس حقيقي بالنسبة إلى "السيتيزن"، بعدما تكرّست نتائجه الكارثية على جميع الأصعدة.

وجاء الإقصاء من كأس العالم للأندية، الذي كان يُنظر إليه على أنه فرصة مثالية لإنقاذ موسم مانشستر سيتي، والتربع على عرش الكرة العالمية في النسخة الأولى من البطولة بمشاركة 32 فريقًا. فقد دخل الفريق البطولة مرشحاً فوق العادة للذهاب بعيداً، خصوصاً في ظل نتائجه القوية في دور المجموعات، وسهولة الطريق إلى النهائي الذي خلا من كبار المرشحين، مثل ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي.

لكنّ السقوط المفاجئ أمام الهلال السعودي في ثمن النهائي، وضع حدًا لأحلام جماهير "السيتيزن"، التي كانت تأمل نهاية مشرّفة لموسم شحيح بالألقاب. فبعد الفشل في حصد لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، والخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد، ثم خسارة نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي أمام كريستال بالاس، جاءت خيبة مونديال الأندية لتُضاعف من مرارة الإخفاق، وتزيد من عمق الجراح في موسم يُعد من الأسوأ في عهد المدرب بيب غوارديولا.

وما زاد من مرارة الإقصاء، هو العدد الكبير من التعاقدات التي أبرمها مانشستر سيتي لتعزيز صفوفه قبل كأس العالم للأندية، إذ حصل غوارديولا على مطالبه كافة في سوق الانتقالات، وذلك بالتعاقد مع نجم خط وسط ميلان، الهولندي تيجاني رايندرز (26 عاماً)، إضافة إلى موهبة نادي ليون، الفرنسي ريان شرقي (21 عاماً)، كذلك حسم صفقة الظهير الأيسر الجزائري ريان آيت نوري (24 عاماً) قادماً من وولفرهامبتون.

ورغم تجاوز تكلفة هذه الصفقات 150 مليون دولار، إلا أنها فشلت في تقديم الإضافة المطلوبة أو مساعدة الفريق في الوصول إلى اللقب العالمي المنتظر، ليُطرح مجددًا سؤال عن فعالية التخطيط الرياضي للنادي، رغم الميزانية الضخمة، التي يُضاف إليها ما يتجاوز قيمته 200 مليون دولار، صرفتها إدارة النادي الإنكليزي خلال سوق الانتقالات الشتوية الماضي، إلا أنها فشلت في إنقاذ الموسم وتحقيق أي لقب.

وتُعيد هذه الإخفاقات، رغم الصفقات الكبيرة، فتح باب التساؤلات عن قدرة بيب غوارديولا على استعادة سكة الانتصارات، فبعد مسيرة حافلة بالألقاب مع مانشستر سيتي، وقبلها مع بايرن ميونخ وبرشلونة، يجد المدرب الإسباني نفسه في موقف غير مألوف، يتطلب منه تجاوز أزمة نتائج خانقة، وإعادة ترميم صورة الفريق. 

ومع تطور أداء العديد من الفرق، وظهور جيل جديد من المدربين القادرين على قراءة خططه وتفكيك أسلوبه المعروف بالاستحواذ والسيطرة، يواجه غوارديولا تحديًا مزدوجًا: إعادة ابتكار فكره التكتيكي، أو التفكير في طيّ صفحة "السيتيزن" والانطلاق في مغامرة جديدة قد تُعيد إليه التوهج الذي افتقده هذا الموسم.

 

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows