
تشير تقييمات للاستخبارات الأميركية إلى أن الضربات على المواقع النووية الإيرانية أعادت برنامج طهران النووي إلى الوراء لمدة تصل إلى سنتين، وفق ما أعلن البنتاغون، الأربعاء. وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في تصريح للصحافيين: "لقد ألحقنا أضرارًا ببرنامجهم لمدة تراوح بين سنة وسنتين على الأقل، هذا ما خلصت إليه تقييمات استخبارية داخل (وزارة) الدفاع"، مضيفًا: "نعتقد أن (المدة) ربما كانت أقرب إلى سنتين".
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد قال في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، إنّ القصف الأميركي لموقع فوردو النووي الإيراني "ألحق أضراراً جسيمة وفادحة" بالمنشأة. وأضاف في المقابلة: "لا أحد يعرف بالضبط ما الذي حدث في فوردو. إلا أنّ ما نعرفه حتى الآن هو أن المرافق تعرّضت لأضرار جسيمة وفادحة".
وتابع عراقجي: "تعمل منظمة الطاقة الذرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية... حالياً على إجراء تقييم وتقدير، وسيُرفع تقرير بهذا الشأن إلى الحكومة". ونقلت صحيفة واشنطن بوست يوم الأحد عن أربعة مصادر مطلعة على معلومات مخابراتية سرّية متداولة داخل دوائر الحكومة الأميركية أنّ اتصالات إيرانية رُصدَت قللت من حجم الضرر الذي سببته الضربات الأميركية للبرنامج النووي الإيراني.
وقصفت قاذفات بي-2 الأميركية موقعين نوويين إيرانيين بقنابل خارقة للتحصينات في الشهر الماضي، فيما قصفت غواصة موقعًا ثالثًا بصواريخ توماهوك. وفجر 13 يونيو/ حزيران، شنّت إسرائيل هجومًا عسكريًا مباغتًا استهدف مواقع عسكرية ونووية في إيران، وتخلّلته عمليات اغتيال لقادة عسكريين وعلماء نوويين، لتندلع بذلك حرب بين البلدين قالت إسرائيل إنّ هدفها منع طهران من امتلاك القنبلة النووية.
وأمضى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أسابيع في انتهاج مسار دبلوماسي لاستبدال الاتفاق النووي مع طهران، الذي انسحب منه خلال ولايته الأولى عام 2018، لكنه قرر في النهاية اتخاذ إجراء عسكري. وكانت العملية الأميركية ضخمة، إذ شاركت فيها أكثر من 125 طائرة، من بينها قاذفات شبح، ومقاتلات، وطائرات تزويد بالوقود جوًا، فضلًا عن غواصة صواريخ موجهة.
(فرانس برس، العربي الجديد)
