افتتح المغرب، اليوم الأربعاء في العاصمة الرباط، فعاليات الدورة الثانية من معرض صناعة ألعاب الفيديو، الذي يمتد حتى الأحد 6 يوليو/ تموز المقبل. وبحسب المنظمين، تسعى هذه الدورة الجديدة لـ"تعميق وتعزيز الترويج للنظام البيئي المغربي لصناعة الألعاب الإلكترونية والبنية التحتية المخصصة لهذه الصناعة". وهذا بينما يسعى المغرب لنيل حصة واحد في المائة من هذه السوق سريعة النمو.

ويُسلّط المعرض الضوء على جميع مكونات صناعة الألعاب الإلكترونية مثل الجانب التقني، والفني، والإبداعي، والتعليمي، والمالي. ويستفيد من ذلك المهنيون والمستثمرون وعشاق الألعاب الإلكترونية. ومن أبرز الأنشطة التي يقدّمها، جلسات التواصل المهني لتعزيز الشراكات وفرص التعاون، اليقظة التنافسية لاستكشاف الاتجاهات وأحدث الابتكارات، فرص أعمال جديدة موجهة للشباب رواد الأعمال والشركات الناشئة، مع ورشات عمل متخصصة يديرها خبراء دوليون لتطوير المهارات وتحسين الأداء.

أبرز أهداف معرض الألعاب الإلكترونية

يلخّص القائمون على المعرض أهدافه في ترسيخه موعداً سنوياً لا غنى عنه ومعترفاً به دولياً في قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية، وتسريع وتيرة تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب، من خلال تعزيز دور البلاد ومكانتها مركزاً استراتيجياً رائداً في أفريقيا والعالم العربي، وتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين، بمن فيهم المبدعون والمطورون والناشرون والمستثمرون والمشغلون التقنيون.

كذلك، يهدف المعرض إلى تشجيع ريادة الأعمال ودعمها عبر تسليط الضوء على المبادرات الموجهة لإنشاء الشركات في قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية، وتسهيل اللقاءات الاستراتيجية بين رواد الأعمال الشباب، والشركات الناشئة، ومبدعي المحتوى، والمشغلين الوطنيين والدوليين لتعزيز الشراكات وخلق فرص للنمو، وتعزيز قيمة قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية مصدراً لخلق فرص العمل، مع التركيز على إمكاناته الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك توعية وإلهام الأجيال الجديدة من خلال أنشطة تعليمية وإبداعية لتحفيز انخراطهم وشغفهم بصناعة ألعاب الفيديو.

واحد في المائة من السوق العالمي

وصرّح وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، بأن المغرب يسعى  لتطوير صناعة الألعاب الإلكترونية للحصول على حصة واحد في المائة من السوق العالمي، التي تقدَّر قيمتها بـ300 مليار دولار، مع توقعات بوصول الحجم إلى 535 مليار دولار بحلول سنة 2033، مذكراً بأنها إحدى أسرع الصناعات نمواً في العالم. وأضاف، خلال افتتاح المعرض، أن المغرب شرع قبل أربع سنوات في العمل على أن يصبح قطباً قارياً وإقليمياً في هذه الصناعة، مشدداً على أن هذا النمو العالمي يوفر للمغرب فرصة استثنائية يجب استثمارها.