تحدثت مواقع إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن مقتل جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي من وحدة إيغوز وإصابة 4 جنود بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دبابة في قطاع غزة، فيما أعلن قائد ميداني في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأربعاء، تنفيذ "عملية مركبة" استهدفت عشرات الجنود ورتلاً لآليات الاحتلال الإسرائيلي شرقي حيّ الشجاعية، شرقي مدينة غزة.

وأشار القائد الميداني في سرايا القدس إلى أنّ العملية المركبة بدأت بتفجير حقل ألغام بالآليات المتوغلة دفعت الجنود والضباط إلى دخول المنازل المجاورة، قبل استهدافهم بصاروخ موجه تلته قذيفة "تي بي جي" المضادة للتحصينات. وتابع القائد الميداني حديثه، بحسب ما أورد حساب سرايا القدس عبر تطبيق تليغرام: "باغتنا القوات المستهدفة واشتبكنا معها من مسافة قريبة جداً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأوقعنا طاقم الآليات والضباط والجنود المستهدفين بين قتيل وجريح".

كذلك أعلنت سرايا القدس، اليوم الأربعاء، السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة. وفي قت لاحق اليوم الأربعاء، أعلنت كتائب القسام استهداف دبابة إسرائيلية من نوع "ميركفاه" بعبوة أرضية شديدة الانفجار مساء أمس الثلاثاء على خط إمداد العدو في منطقة الزنة، شرقي مدينة خانيونس. 

إلى ذلك، أعلنت هيئة "القضاء العسكري" التابعة لحماس في غزة الأربعاء أنها أمهلت زعيم مجموعة مسلحة في قطاع غزة عشرة أيام لتسليم نفسه لاتهامه بتشكيل عصابة مسلحة والتعامل مع إسرائيل. وقالت الهيئة، في بيان إن "المحكمة الثورية في قطاع غزة، قرت إمهال المتهم ياسر أبو شباب مدة عشرة أيام من تاريخ اليوم الأربعاء، لتسليم نفسه للجهات المختصة لمحاكمته أمام الجهات القضائية". وتضمن القرار، وفق البيان، توجيه اتهامات لأبي شباب، منها "الخيانة والتخابر مع جهات معادية، وتشكيل عصابة مسلحة والعصيان المسلح". وتوعدت الهيئة التي تتبع لوزارة الداخلية التابعة لحماس، أنه "في حال عدم تسليم نفسه يعتبر فاراً من وجه العدالة ويحاكم غيابياً، طبقاً لأحكام قانون العقوبات الفلسطيني رقم 16 لسنة 1960م، وقانون الإجراءات الثوري لسنة 1979".

وشكل ياسر أبو شباب، مجموعات مسلحة باسم "القوات الشعبية" مقرها في المنطقة الشرقية الجنوبية في رفح، الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حيث ينشط عناصرها. وخلال الأسابيع الماضية شوهد عناصر أبو شباب وهم يحملون أسلحة أوتوماتيكية خفيفة، قرب مركز للمساعدات في رفح. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد اعترف الشهر الماضي "بدعم إسرائيل مجموعة أبو شباب من دون أن يسميها، لكن وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنه يقصد مجموعة أبو شباب"، بحسب وكالة فرانس برس. ووصف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وهو مركز أبحاث، ياسر أبو شباب بأنه زعيم "عصابة إجرامية تعمل في منطقة رفح، وتُتهم على نطاق واسع بنهب شاحنات المساعدات". وأضاف أنه يُعتقد أنه سُجن سابقاً لدى حماس بتهمة الاتجار بالمخدرات.