انطلقت، اليوم الثلاثاء، في العاصمة المغربية الرباط مناظرة مغربية أولى حول الذكاء الاصطناعي بحضور نحو ألفي مشارك من الفاعلين والمهتمين المحليين والدوليين بهذا القطاع المتنامي. المناظرة من تنظيم وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة المغربية، وتأتي تحت شعار "استراتيجية ذكاء اصطناعي فعّالة وأخلاقية في خدمة مجتمعنا"، وتهدف إلى تحديد ملامح استراتيجية وطنية سيادية للذكاء الاصطناعي، تتكيف مع احتياجات سكان المغرب والقطاعات الاستراتيجية فيه.

مناظرة الذكاء الاصطناعي تستمر يومين، وتعرف مشاركة ممثلين عن الوزارات والمؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، وصناديق استثمار، وصناديق سيادية، ومقاولات مغربية ناشئة، بالإضافة إلى شخصيات دولية، وأكاديميين، وجامعيين وممثلين عن المجتمع المدني، وكفاءات من الجالية المغربية في الخارج، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء المغربية.

وتركز المناظرة على 13 قطاعاً تمثل المجالات التي يمكن أن يُحدِث فيها الذكاء الاصطناعي أكبر تأثير تحويلي في المغرب، لا سيّما إصلاح الإدارة وتحديثها، والتعليم وأساليب التدريس الجديدة، والرياضة، والصحة والطب الدقيق، والزراعة الذكية وإنتاج الثروة السمكية، كما تشمل هذه القطاعات الأمن والسيادة، والثقافة والإبداع، والإعلام والديمقراطية، والتعاون الدولي، والحكامة، والثقة والأخلاقيات، والابتكار والشركات الناشئة، والبنية التحتية والاستثمار.

برمجة مناظرة الذكاء الاصطناعي

ينقسم برنامج المناظرة الوطنية الأولى حول الذكاء الاصطناعي إلى شقين، فيخصص اليوم الأول لجلسات تقنية خاصّة بكل قطاع وعروض توضيحية للشركات الناشئة المبتكرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بينما يركز اليوم الثاني على الأبعاد السياسية والتعاون الدولي للذكاء الاصطناعي. وسوف يكون حفل الختام فرصة لعرض التوصيات المنبثقة عن هذين اليومين من المناقشات، والتوقيع على بروتوكولات واتفاقات مع منظمات مغربية ودولية.