مهرجان أفينيون ينطلق السبت بحيز هام للغة العربية
Arab
5 hours ago
share

تنطلق السبت الدورة التاسعة والسبعون لمهرجان أفينيون المسرحي الدولي ببرنامج يواكب الأحداث الجارية، من العدوان الإسرائيلي إلى المحاكمة المتعلقة باغتصابات مازان في فرنسا، ويخصص حيّزاً رئيسياً للغة العربية. وتأسّس مهرجان أفينيون المسرحي، وهو الأشهر من نوعه في العالم إلى جانب مهرجان إدنبره، عام 1947 على يد جان فيلار. وتحوّل فعالياته مدينة الباباوات إلى مسرح عملاق في شهر يوليو/تموز من كل عام. وستُفتتح هذه الدورة التاسعة والسبعون مساء السبت في قاعة الشرف بقصر الباباوات، من جانب مصممة الرقصات مارلين مونتيرو فريتاس من الرأس الأخضر، بفعالية "نوت" المستوحاة من قصص "ألف ليلة وليلة".

العربية ضيفة أفينيون

هذا الحدث الذي يضم 42 عرضاً، منها 32 عرضاً جديداً من عام 2025 و20 عرضاً مصمماً لأفينيون تحديداً، يُقدم "تنوعاً جمالياً كبيراً"، على ما قال مديره تياغو رودريغيز لوكالة فرانس برس. ويسلط المهرجان هذا العام الضوء على اللغة العربية، بعد الإنكليزية في عام 2023 والإسبانية في 2024. وبذلك، سيُثري حوالى 15 فناناً، معظمهم من مصممي الرقص والموسيقيين، نسخة من هذا الحدث الذي يُفرد حيزاً مهما في الأصل للرقص. من بينهم مصمم الرقصات اللبناني علي شحرور الذي يروي في عملٍ أُنتج على وقع القصف في بيروت، القصة المأساوية للعمال المهاجرين الذين تُركوا لمصيرهم خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان خريف عام 2024.

وسيستضيف محجر بولبون عرضاً تكريمياً للمغني البلجيكي جاك بريل، تُحييه أيقونة الرقص المعاصر آن تيريزا دو كيرسماكر وراقص البريك دانس سولال ماريوت. ويُذكّر تياغو رودريغيز بأن بعض الفنانين "يتناولون قضايا الساعة بشكل صريح"، و"هذا جزء لا يتجزأ من هوية المهرجان"، و"يستكشف آخرون، بشكل أكثر علنية مسائل عميقة (بالقدر نفسه)". وهذا يُظهر "مدى التزام الفنانين التفكير في العالم من خلال عروضهم".

ليلة قراءات صادمة

من أبرز الأحداث المرتقبة خلال المهرجان، ليلة قراءات لمقتطفات من محاكمة الفرنسية جيزيل بيليكو التي دأب زوجها على تخديرها لسنوات قبل تسليمها لغرباء لاغتصابها. ومن المتوقع أن يكون لهذا العمل الفني من توقيع ميلو رو تأثير خاص، نظراً لكون هذه المحاكمة التي أثارت اهتماماً إعلامياً عالمياً قد عُقدت في أفينيون بين سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول 2024. خلال عرضها الأول في فيينا عاصمة النمسا في 19 يونيو/حزيران، أثارت أمسية القراءات هذه صدمة لدى الجمهور.

ويشارك في المهرجان أيضاً مخرجون كبار مثل الألماني توماس أوسترماير، الذي يشكك في مفهوم الحقيقة في مسرحية "البطة البرية" لإبسن. وسيُعرض في قاعة الشرف بقصر الباباوات عملٌ بارز عن تاريخ أفينيون بعنوان "النعال الحريرية" لبول كلوديل، من إخراج مدير المسرح الوطني الفرنسي إريك روف.

(فرانس برس، العربي الجديد)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows