
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، عن تأسيس فريق جديد تحت اسم "مختبرات ميتا للذكاء الفائق" لقيادة أعمال الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك في مذكرة داخلية وجّهها إلى موظفيه، وكشفت عن تفاصيلها "بلومبيرغ" و"سي إن بي سي" الاثنين.
وقال زوكربيرغ في المذكرة إن "ميتا" بدأت العمل على تطوير الجيل المقبل من نماذج الذكاء الاصطناعي، وأضاف أنه "مع تسارع وتيرة التقدم في هذا المجال، بدأ تطوير الذكاء الفائق يلوح في الأفق. أعتقد أن هذه ستكون بداية حقبة جديدة للبشرية، وأنا ملتزم تماماً بتمكين شركة ميتا من الريادة في هذا المجال". وأوضح أن المشروع الجديد سيجمع تحت مظلتها فرق المنتجات والمؤسسات ومجموعة FAIR البحثية، إلى جانب مختبر جديد مخصص لتطوير النماذج المتقدمة.
وسيتولى الرئيس التنفيذي السابق لشركة سكيل إيه آي، ألكسندر وانغ، قيادة الفريق الجديد بصفته رئيس الذكاء الاصطناعي في "ميتا"، بعدما انضم إلى "ميتا" في صفقة بمليارات الدولارات خلال الأسابيع الأخيرة. وذكرت "بلومبيرغ" أن الرئيس التنفيذي السابق لشركة غيتهاب، نات فريدمان، سيتعاون مع وانغ في قيادة المشروع. كما أعلنت "ميتا" عن تعيين 11 موظفاً جديداً من الخبراء في الذكاء الاصطناعي، بينهم موظفون سابقون في شركات أنثروبيك وغوغل وأوبن إيه آي.
تسعى "ميتا" لتعويض تأخرها في سباق الذكاء الاصطناعي مقارنة بشركات منافسة، إذ قدّم زوكربيرغ عروض توظيف ضخمة تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات لجذب المواهب. كما أجرت الشركة محادثات للاستحواذ على شركات ناشئة في هذا المجال، بينها مختبر "الآلات الفكرية" التابع لميرا موراتي، و"بيربليكسيتي"، وشركة "الذكاء الخارق الآمن" التي أسسها إيليا سوتسكيفر، غير أن أياً من هذه المحادثات لم يصل إلى مرحلة العرض الرسمي.
ويرى كبار الباحثين أن "الذكاء الفائق" هو مستقبل الذكاء الاصطناعي. وصرحت "أوبن إيه آي" و"غوغل" وغيرهما من الشركات بأن الهدف المباشر هو بناء "ذكاء اصطناعي عام" (A.G.I)، وهو اختصار لآلة قادرة على القيام بكل ما يستطيع الدماغ البشري القيام به، و"الذكاء الفائق"، إذا أمكن تطويره، سيتجاوز "الذكاء الاصطناعي العام" في قوته.

Related News
