دشّنت ساحل العاج الاثنين، في أواتي الواقعة جنوبي البلاد، جناحاً في أول متحف للآثار في الدولة الأفريقية، أُقيم لإبراز التراث الوطني والحفاظ عليه. واتُّخذ قرار إنشاء المتحف بعد اكتشاف آثار من العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث خلال أعمال بناء سد كهرومائي في المنطقة.

وأشارت وزيرة الثقافة في ساحل العاج، فرنسواز رومارك، إلى أنّ "مشكلة بيئية تحوّلت إلى فرصة تاريخية". وأكّد رئيس المجلس الإقليمي لأنييبي-تياسا، وزير الصحة بيار ديمبا، أنّ الطموح هو ما جعل ساحل العاج "دولة رائدة في مجال حفظ الآثار والتنقيب عنها".

ويعرض جناح المتحف، الذي افتُتح الاثنين، الآثار الأولى المكتشفة في ساحل العاج، ومن بينها أدوات معدنية وعظام وغيرها. وأوضحت رومارك أنّ هذه الآثار كانت محفوظة سابقاً "بطريقة متناثرة ومعرّضة للخطر"، مضيفةً أنّ متحف الآثار هذا هو الأول من نوعه في غرب أفريقيا الناطقة بالفرنسية.

وانتقد عالم الآثار المتقاعد، فرنسوا غيديه يوديه، في تصريح لوكالة فرانس برس في مارس/ آذار الفائت، "غياب إرادة الدولة" في الحفاظ على التراث الأثري الوطني وإبرازه، معرباً عن أسفه لاضطراره إلى الاحتفاظ ببعض اكتشافاته في منزله. ورأى يوديه، الذي كان حاضراً في افتتاح المتحف، أنّ هذا المشروع يشكّل "فرصة وتقديراً لجميع الباحثين".

ويُعدّ هذا المتحف ثمرة تعاون مع سويسرا، وافتُتح بحضور وزيرة الداخلية السويسرية إليزابيت بوم-شنايدر. ووقّع البلدان اتفاق تعاون بشأن استيراد الممتلكات الثقافية وتصديرها وإعادتها.

(فرانس برس)