قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، الثلاثاء، إن عشرات المنظمات الإنسانية دعت إلى إنهاء نشاط "مؤسسة غزة الإنسانية"، لكونها "لا تقدم سوى التجويع والرصاص" إلى المدنيين في القطاع. وأوضح في تدوينة على منصة "إكس"، أنّ "أكثر من 130 منظمة إنسانية غير حكومية دعت إلى استعادة آلية تنسيق وتوزيع موحدة (للمساعدات في قطاع غزة) بقيادة الأمم المتحدة، ومن بينها الأونروا، تستند إلى القانون الإنساني الدولي".
وأشار إلى أن عشرات المنظمات الإنسانية دعت إلى إنهاء نشاط ما يُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" لأنها "لا تُقدم سوى التجويع وإطلاق النار" على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة. لافتاً إلى أنه منذ انطلاق مشروع "مؤسسة غزة الإنسانية" في 27 مايو/ أيار الماضي، "قُتل 500 جائع على الأقل، وأصيب نحو 4000 آخرين في أثناء استماتتهم للحصول على الغذاء".
The humanitarian community calls for an end to the so called "Gaza Humanitarian Foundation" (GHF) since it provides nothing but starvation and gunfire to the people of #Gaza.
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) July 1, 2025
Since this scheme began, at least 500 starving people have been reported killed and nearly 4,000 injured… https://t.co/raeAjzH2tj
وحذّرت أونروا في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، من استمرار سقوط الضحايا المدنيين في قطاع غزة في أثناء محاولاتهم للحصول على الغذاء، وسط أوضاع إنسانية كارثية يعانيها السكان المحاصرون منذ شهور. وقالت في بيان: "إنّ المدنيين، وخصوصاً النازحين، يُقتلون في أثناء بحثهم عن الطعام في أماكن توزيع المساعدات، التي تحوّلت إلى أماكن خطرة تهدد حياتهم بدلاً من أن توفر لهم الأمان والحد الأدنى من مقومات الحياة".
وانتقدت الوكالة بشدة الآلية "الإسرائيلية-الأميركية" الجديدة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزّة، معتبرة أنّها تحوّلت إلى "حقل للموت"، حيث يتعرض المستضعفون للاستهداف المباشر في أثناء وقوفهم في طوابير طويلة للحصول على الغذاء، مؤكدة أن الأمم المتحدة، بما في ذلك وكالاتها الإنسانية، وعلى رأسها أونروا، تبقى الجهة الوحيدة القادرة على إيصال المساعدات الإنسانية بأمان وكفاءة إلى السكان المحتاجين، مشددة على ضرورة العودة إلى آليات إنسانية موثوقة تضمن حماية المدنيين وسلامتهم.
وجددت الوكالة دعوتها إلى وقف استهداف المدنيين المتكرر في غزة، وإلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق أو شروط سياسية، محذّرة من أن استمرار هذه السياسة يعمّق الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني مواطن في القطاع المحاصر.
(الأناضول، قنا)
Related News
