
اعتقل الأمن السياسي السوري مراسل جريدة "المدن" في الجنوب السوري نور الحسن، اليوم الثلاثاء، وفق ما أعلنت الجريدة على "فيسبوك"، مطالبةً السلطات المعنية في سورية بالإفراج عنه. بدوره أوضح الإعلامي فادي الأصمعي عبر "فيسبوك" أن الحسن اعتُقل أمس بعد تلقيه خبراً بمراجعة الأمن السياسي في القنيطرة، ليُعتقل على خلفية نشاطه الإعلامي، لافتاً إلى أنه عاد إلى سورية فور سقوط نظام بشار الأسد للعمل في المحافظة، ومشيراً إلى أنه اعتُقل بحجة عدم التنسيق مع مديرية الإعلام، لدخول الدوائر الحكومية.
ونشط نور الحسن في الرصد والتغطية الإعلامية لعمليات التوغل الإسرائيلي المتكرّرة في محافظة القنيطرة جنوب سورية، فور العودة إلى سورية. وأوضح مصدر خاص لـ"العربي الجديد" أن الحسن يحمل تراخيص لمزاولة المهنة، وعمل في مؤسّسات عدة سابقاً، بينما أوضح الأصمعي أن لديه تصريحاً بالتصوير والتنسيق مع المديرية بحال دخول الدوائر الحكومية، ليطالب بدوره وزير الإعلام حمزة مصطفى بالتدخل والإفراج عن الصحافي الذي عمل على توثيق انتهاكات الجيش الإسرائيلي.
ووفق مركز الإعلام في القنيطرة على "فيسبوك"، نفت مديرية الإعلام في المحافظة صحة الأنباء حول توقيف نور الحسن من الأمن العام بسبب عدم تنسيق نشاطه الإعلامي مع المديرية، مشيرةً إلى أنه كان على تنسيق كامل معها فيما يخصّ تصاريح العمل والأنشطة المرتبطة بمهامه. وأفادت أن الجهات الأمنية المسؤولة أوضحت أن التوقيف جاء لأسباب أخرى لم تكشف عنها، مؤكدةً التزامها الكامل بتسهيل المهام الإعلامية ضمن الأطر القانونية المقررة.
وتابعت الجريدة أنه بعدها أخذ الزامل الاسم الثلاثي للحسن ومكان إقامته، وفي الساعة العاشرة مساءً فوجئ الحسن بدورية أمنية في منزله تطلب منه التوجه إلى مديرية الشؤون السياسية للتحقيق معه. وصباح الثلاثاء، توجّه إلى المديرية؛ إذ صودر هاتفه المحمول واعتُقل على الفور، وطالبت صحيفة "المدن" السلطات المعنية في سورية بالإفراج عن نور الحسن فوراً.

Related News

