هجمات بمسيّرات وصواريخ على عدة مواقع في العراق والسلطات تبدأ التحقيق
Arab
8 hours ago
share

باشرت السلطات في العراق تحقيقاً واسعاً مع قيادات عسكرية وأمنية بارزة إثر هجمات متفرقة بطائرات مسيّرة وصواريخ قصيرة المدى استهدفت مواقع عسكرية ومدنية، فجر اليوم الثلاثاء، في مدينتي كركوك وصلاح الدين وإقليم كردستان العراق، شمالي البلاد، وأوقعت خسائر مادية.

ووفقاً لوكالة الأنباء العراقية (واع) سقط صاروخان على مطار مدينة كركوك، 250 كيلومتراً شمال بغداد، كذلك سقط صاروخ ثالث على منزل. وأوردت الوكالة أنّ الصواريخ استهدفت المدرج الأول والثاني للمطار، بينما أصاب الصاروخ الثالث منزلاً في حي العروبة بالمدينة. وأدى الهجوم إلى أضرار مادية دون تسجيل خسائر بشرية.

وأكدت إدارة مطار كركوك الدولي في بيان، اليوم الثلاثاء، سقوط "3 مقذوفات مجهولة المصدر في المطار"، موضحة أنّ "مقذوفتين سقطتا في الجانب العسكري من المطار، بينما سقطت واحدة في الجانب المدني، ما أدى إلى اندلاع حريق محدود في الحشائش قرب بوابة الجانب العسكري، وقد أُخمد بسرعة من قبل فريق الإطفاء التابع للمطار". وأكدت الإدارة أنّ "الحادث أدى إلى إصابة شخص واحد بجروح طفيفة، دون أن تُسجل أي أضرار في مدرج المطار أو مرافقه"، مشددة على أنّ "جدول الرحلات مستمر كالمعتاد، ولا وجود لأي تهديد أمني".

وبالتزامن أعلنت السلطات الأمنية في إقليم كردستان العراق تعرّض مخيم للنازحين في بلدة زاخو، الحدودية مع تركيا، لقصف بطائرة مسيّرة مفخخة، سقطت على مدرسة داخل المخيم. وقال مدير الأمن بالمنطقة، جهور محمد، إن الهجوم أدى إلى اندلاع نيران بالمبنى. ومن غير المعروف الجهة التي استهدفت المكان ودوافع ذلك، فيما أصدر جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، بياناً أكد فيه أن الهجوم لم يُوقع إلا أضراراً مادية.

وفي محافظة صلاح الدين، أفادت وكالة أنباء "شفق نيوز" العراقية المحلية بإسقاط الدفاعات الأرضية للجيش العراقي طائرة مسيّرة، كانت تستهدف مصفاة بيجي النفطية في المحافظة، فجر اليوم الثلاثاء، دون تسجيل خسائر. بينما وردت أخبار أخرى من وكالات محلية بأنّ عدة طائرات مسيّرة نفذت الهجوم محاولة استهداف المصفاة الأهم في العراق، وجرى التصدي لها قبل وصولها إلى المكان.

وقال مسؤول عسكري عراقي بوزارة الدفاع لـ"العربي الجديد"، إن السلطات شرعت في تحقيق واسع حول الهجمات، واستدعت ضباطاً وقادة أمن ميدانيين بشأن الاعتداءات. وأضاف في اتصال عبر الهاتف: "من المبكر معرفة الجهة التي نفذت هذه الهجمات، لكن يمكن القول إن داعش غير قادر عسكرياً على تنفيذ هذا النوع من الهجوم بالوقت الحالي. ونحقق بوجود جماعات خارج الدولة مسؤولة عن هذه الاعتداءات"، مؤكداً أن المواقع المستهدفة عراقية خالصة، ولا تحوي أي أنشطة لقوات التحالف الدولي.

من جهته، قال الخبير بالشأن الأمني العراقي، أحمد النعيمي، لـ"العربي الجديد" إنّ الهجمات "تُشكل تهديداً وتراجعاً خطيراً في الملف الأمني"، وأضاف أنّ "مجرد وجود أطراف تمتلك طائرات مسيّرة وصواريخ خارج إطار الدولة ويمكن استعمالها متى ما تريد، يعني أن الدولة العراقية بحاجة إلى مراجعة شاملة للأمن في البلاد". ورجّح النعيمي ألا تسفر التحقيقات عن أي نتائج شفافة تُعرض للجمهور بسبب "وجود صلة بهذه الهجمات لجماعات مسلحة ترتبط بفصائل نافذة في البلاد"، مؤكداً أن "الهجوم الذي استهدف رادارات الجيش العراقي في قاعدة التاجي يوم 23 من الشهر الماضي، لم تُعلن نتائجه لغاية الآن، ما يؤكد وجود عوائق سياسية أمام مكاشفة العراقيين بمثل هذه الهجمات ومن يقف خلفها، وما يريد إيصاله منها".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows