حجز نجم منتخب تركيا لكرة القدم أردا غولر (20 عاماً)، مكاناً أساسياً في تشكيلة فريق ريال مدريد الإسباني، مع قدوم المدرب الجديد الإسباني تشابي ألونسو (43 عاماً)، الذي اعتمد عليه في أولى المباريات في مركز متأخر نسبياً بسبب الغيابات التي ضربت خط وسط النادي الملكي، بينما استعاد مواطنه كنان يلديز (20 عاماً)، أهميته في حسابات فريق يوفنتوس الإيطالي، إذ كانت نهاية الموسم الماضي صعبة عليه بعدما ارتكب خطأً وحُرم من اللعب في مباريات قوية.

وسيكون لقاء ريال مدريد ويوفنتوس، في ثمن نهائي كأس العالم للأندية، اليوم الثلاثاء، بعنوان الصراع التركي بين اثنين من أفضل مواهب كرة القدم العالمية، ذلك أنّ غولر ضغط في الموسم الماضي على المدرب السابق للريال، الإيطالي كارلو أنشيلوتي (66 عاماً)، الذي لم يعتمد عليه باستمرار، قبل أن يظهر بقوة في نهاية الموسم، معلناً عن نفسه خياراً مهماً في الفريق بحُسن تعامله مع الكرة، وبات المرشح الأول لخلافة الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش (39 عاماً)، في وسط ملعب الفريق الملكي، وهو اللاعب الذي يمكنه صنع الفارق، وأظهر ذلك في مونديال الأندية بعد أن تحكم في مركزه ولم يظهر أنه قد يخسر المنافسة مع قوة اللاعبين في هذا الخط.

أمّا كنان يلديز فكان نجم يوفنتوس في أولى المباريات عبر الأهداف التي سجلها أو صنعها، وكان من بين المفاجآت السارة في "الموندياليتو"، غير أنّ مدرب "السيدة العجوز"، الكرواتي إيغور تودور (47 عاماً)، فاجأ الجميع بترك نجمه بديلاً في لقاء مانشستر سيتي الإنكليزي، وسط استغراب الجماهير، وعندما اعتمد عليه وضع بصمته بصناعة هدف، ولهذا فإنه سيكون أساسياً، خاصة أنه بات رمزاً بالنسبة إلى مشجعي "البيانكونيري"، وأثبت أنه يستحق ارتداء القميص التاريخي رقم 10، وما يمثله بالنسبة إلى الجماهير.

وسيحاول كل من اللاعبين إثبات أنه الأفضل في تركيا حالياً خلال مواجهة ثمن نهائي كأس العالم للأندية، ذلك أن غولر بانتقاله إلى ريال مدريد أصبح نجماً في بلده، ولكنه تعطل كثيراً في الموسم الأول له مع الفريق، في حين يبدو هذا الموسم مختلفاً بشكل كامل، أما يلديز فقد كسب رهان الانتقال إلى يوفنتوس، وبات الآن مرشحاً لكتابة التاريخ مع النادي بعد أن أصبح أكثر نضجاً وتركيزاً.