
استُشهد 21 فلسطينياً على الأقل، بينهم صحافي، وأصيب نحو 50 آخرين، مساء اليوم الاثنين، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي استراحة على شاطئ بحر غزة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية أن "21 مواطناً كحصيلة أولية استُشهدوا، وأصيب آخرون، بينهم حالات حرجة، في قصف طائرات الاحتلال استراحة الباقة على شاطئ البحر".
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن من بين الشهداء الصحافي إسماعيل أبو حطب، فيما أصيبت الصحافية بيان أبو سلطان بجروح، ولم تتضح على الفور طبيعة إصابتها.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلاً وتجويعاً وتدميراً وتهجيراً، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم الإسرائيلي. وخلّفت الإبادة أكثر من 190 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين وسط مجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال. وباستشهاد أبو حطب، ترتفع وفق "وفا" حصيلة الشهداء الصحافيين منذ بدء الحرب على غزة إلى 227 صحافياً وصحافية.
وتنصل الاحتلال الإسرائيلي من اتفاق 19 يناير/كانون الثاني الماضي الذي أبرم بوساطة قطرية ومصرية وشراكة أميركية، والذي نص على تقسيم اتفاق وقف إطلاق النار الشامل في غزة إلى ثلاث مراحل، مدة كل مرحلة 42 يوماً. إلا أن الاحتلال فرض حصاراً مشدداً على القطاع في الثاني من مارس/آذار الماضي مع انتهاء المرحلة الأولى، ثم استأنف الإبادة في الـ18 من الشهر نفسه.
وعادت الأنظار نحو قطاع غزة بعد انتهاء المواجهة الإيرانية - الإسرائيلية التي استمرت 12 يوماً، شهدت خلالها تعثر مفاوضات غزة، وتجميد النقاش حول مستقبل القطاع ومصير حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً. وشكّلت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتتالية حول غزة، وقرب التوصل إلى اتفاق، إشارة بشأن انطلاق قطار المفاوضات المتعطل، بما في ذلك قوله، الجمعة الماضي، إنه "يعتقد أن وقفاً لإطلاق النار سيتحقق خلال الأسبوع المقبل". وعاد بعد ذلك، أمس الأحد، وكتب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال: "أبرموا الاتفاق في غزة. أعيدوا الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين)".

Related News

