فرنسا: حرائق و84 منطقة في حالة تأهب من موجة الحر
Arab
8 hours ago
share

وضعت هيئة الأرصاد الجوية في فرنسا 84 منطقة من أصل 101 في حالة تأهب برتقالية اللون من موجة الحر، وذلك من اليوم الاثنين حتى منتصف هذا الأسبوع. وقالت وزارة التعليم إن نحو 200 مدرسة ستُغلق جزئياً على الأقل خلال الأيام الثلاثة المقبلة بسبب الحر. وترافق ذلك مع اندلاع حرائق بتأثير تجاوز الحرارة 42 درجة مئوية في منطقة أود الجنوبية الغربية،‭‭ ‬‬حيث أعلنت السلطات احتراق 400 هكتار، وإخلاء منطقة لإقامة مخيمات، لكنها أكدت أن الوضع تحت السيطرة. وقالت وزيرة التحوّل البيئي في فرنسا أنييس بانييه روناشيه: "هذا أمر غير مسبوق".

من جهتها، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في إسبانيا أن درجة الحرارة بلغت 46 درجة مئوية في ولبة (جنوب) قرب الحدود مع البرتغال السبت الماضي، وهي درجة قياسية في يونيو/ حزيران، علماً أنّ آخر رقم قياسي لهذا الشهر سُجل في إشبيلية في يونيو 1965 حين بلغت الحرارة 45,2 درجة مئوية. ومعظم أنحاء إسبانبا في حالة تأهب من الحرارة المرتفعة، أما وزارة الصحة الإيطالية فأطلقت تحذيرات باللون الأحمر من الموجة الحارة في 21 مدينة، من بينها روما وميلانو.

وعلّق المصور الإسباني دييغو راداميس (32 عاماً) بالقول: "أشعر بأن الحرارة التي نشهدها حالياً غير طبيعية لهذا الوقت من العام. مع مرور السنين، ترتفع الحرارة أكثر وأكثر في مدريد، خاصة في وسط المدينة". وفي روما، قالت سائحة بريطانية تدعى آنا بيكر: "كان يفترض أن نزور الكولوسيوم، لكن والدتي كادت أن تصاب بالإغماء". وأفادت أقسام الطوارئ في مستشفيات إيطاليا بأنها سجلت زيادة بنسبة 10% في حالات ضربات الشمس، معظمها لكبار في السن أو مرضى السرطان أو المشرّدين الذين عانوا من الجفاف أو الإرهاق".

ويؤكد علماء أن تغيّر المناخ يفاقم موجات الحرّ الشديدة، لا سيما في المدن حيث تزداد درجات الحرارة بسبب وجود عدد كبير من المباني. وقالت الباحثة في المعهد الإيطالي لحماية البيئة والبحوث إيمانويلا بيرفيتالي: "أصبحت موجات الحر في منطقة البحر الأبيض المتوسط أكثر تواتراً وشدة في السنوات الأخيرة، ويتوقع أن تزداد الحرارة والظواهر الجوية القاسية في المستقبل، لذا يجب أن نعتاد على درجات تصل ذروتها إلى مستويات أعلى من التي تلك الحالية".

إلى ذلك، أطلق معهد حماية البيئة والبحوث في إيطاليا حملة هذا الأسبوع تستهدف الصيادين والسياح لإبلاغهم عن أربعة أنواع بحرية سامة "يحتمل أن تكون خطرة"، وهي سمكة الأسد، وسمكة الضفدع فضية الخدين، وسمكة الأرنب الداكنة، وسمكة الأرنب الرخامية التي بدأت تظهر في المياه قبالة سواحل جنوب إيطاليا مع ارتفاع الحرارة في البحر الأبيض المتوسط. وفي فرنسا، حذّر خبراء من أن الحرارة تؤثر بشدة على التنوع البيولوجي.

(فرانس برس)
 

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows