
تترقب الجماهير الرياضية في تمام الساعة الرابعة، فجر الثلاثاء، المواجهة القوية في دور الـ16، التي ستجمع بين نادي مانشستر سيتي الإنكليزي، ونظيره الهلال السعودي، بقيادة مدربه الإيطالي سيموني إنزاغي الطامح إلى تحقيق المفاجأة الكبرى، ومواصلة المغامرة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية.
واستطاع نادي الهلال إثبات الحضور العربي الجيد في مونديال الأندية، بعد تراجع أداء أندية الأهلي المصري والعين الإماراتي والوداد المغربي والترجي التونسي، التي خرجت من مرحلة المجموعات، رغم أنّ الجماهير ووسائل الإعلام رشحتها لأن تكون أرقاماً صعبة ضد خصومها، إلا أن "الزعيم" كان الناجي الوحيد، رغم صعوبة المجموعة التي أوقعته القرعة فيها.
وحلّ الهلال في المركز الثاني بترتيب المجموعة الثامنة، برصيد خمس نقاط، بعدما تعادل في مواجهتين وحقق انتصاراً مثيراً على باتشوكا المكسيكي، ليرافق "الزعيم" المتصدر ريال مدريد الإسباني إلى دور الـ16، من أجل مواصلة الرحلة في مونديال الأندية، رغم الضربة الموجعة التي تعرضت لها كتيبة المدرب الإيطالي، سيموني إنزاغي، بعدما تأكد غياب القائد سالم الدوسري عن اللقاء ضد مانشستر سيتي، بسبب الإصابة التي تعرّض لها في الجولة الثالثة والأخيرة من مرحلة المجموعات.
في المقابل، بلغ مانشستر سيتي، بقيادة مدربه الإسباني، بيب غوارديولا، الدور ذاته بعد تصدره المجموعة السابعة بالعلامة الكاملة، إثر فوز عريض على يوفنتوس الإيطالي، بخمسة أهداف مقابل هدفين، ليرسل رسالة قوية إلى بقية المنافسين قبل مراحل الحسم. ولا تزال المواجهة الوحيدة للهلال أمام أحد عمالقة إنكلترا عالقة في الأذهان، وتحديداً أمام تشلسي في نصف نهائي مونديال الأندية 2021، التي خسرها "الزعيم" بهدف نظيف حمل توقيع البلجيكي روميلو لوكاكو، رغم تقديمه أداءً مميزاً.
ومنذ تلك المباراة، شهد الهلال تغييرات جذرية، فبعد أن كان الفريق تحت قيادة المدرب البرتغالي ليوناردو غارديم، ويضم أسماءً مختلفة، بات اليوم في عهد المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، وسط نضج تكتيكي وتنوع هجومي واضح. ويمتلك الهلال اليوم كوكبة من النجوم، سواء على مستوى الأسماء الأجنبية أو العناصر المحلية، وهو ما يعزز آمال الجماهير في تجاوز أحد أكبر التحديات في تاريخ مشاركات الفريق بالمونديال.
وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على خسارته أمام "البلوز"، يعود "الزعيم" من جديد لمواجهة اختبار إنكليزي جديد. فهل ينجح في فك العقدة وبلوغ ربع النهائي أم تتكرر الذكرى المؤلمة؟ خصوصاً بعد خسارة قائده سالم الدوسري، الذي وجه رسالة مباشرة إلى الجميع، بقوله: "لقد جئنا إلى الولايات المتحدة الأميركية، حتى نرفع اسم السعودية عالياً، وليس بهدف المشاركة فقط، والفريق يمتلك كل شيء حتى يحقق الانتصار، ونكتب تاريخنا".

Related News

