
لقي 11 عاملا حتفهم، إثر انهيار جزئي في منجم ذهب شرقي السودان. فقد أعلنت الشركة السودانية للموارد المعدنية، المسؤولة عن المشروع، في بيان مساء الأحد، أن الانهيار وقع في منجم "كرش الفيل" خلال عطلة نهاية الأسبوع في بلدة الحويد الصحراوية بولاية نهر النيل شرقي البلاد. مشيرا إلى أن سبعة عمال آخرين أصيبوا وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. بينما نقلت وسائل إعلام عربية أن عدد القتلي تجاوز الخمسين.
وأشارت الشركة إلى أنها أوقفت أعمال التنقيب في الموقع، وجددت تحذيراتها للمنقبين التقليديين بعدم العمل في الموقع. وكانت الشركة ممثلة في إدارة البيئة والسلامة قد أوقفت العمل سابقًا في المنجم وحذّرت من الاستمرار في النشاط داخله نظرًا لمخاطره الكبيرة على الأرواح مجددة في هذا الصدد تحذيرها من العمل في المواقع التي تم الإعلان عن إيقافها حفاظًا على سلامة المواطنين والمجتمعات المحلية.
50 قتيلًا تحت الرمال.. منجم #ذهب يتحوّل لمقبرة جماعية في #السودان#اليوم #هويدhttps://t.co/lVg10nFmF9 pic.twitter.com/lPeJeOGHKv
— صحيفة اليوم (@alyaum) June 29, 2025
ويستوعب قطاع التعدين الأهلي في السودان أكثر من مليوني شخص يعملون في أصقاع السودان المترامية وسط ظروف بالغة القسوة وينتجون نحو 80% من كمية الذهب الإجمالية المستخرجة في البلاد. ولا تمنع الحكومة السودانية التعدين الأهلي لكنها تحاول تنظيمه، فرغم سلبياته إلا أن عددا كبيرا من السودانيين يعملون به ويساهم في توفير فرص عمل لهم. ويعول السودان على الذهب موردا رئيسا للنقد الأجنبي، بعد فقدانه ثلاثة أرباع عائداته النفطية بسبب انفصال جنوب السودان في يوليو/ تموز 2011، وفقدان 80% من موارد النقد الأجنبي.
يذكر أن السودان يعد من كبار منتجي الذهب في أفريقيا، لكن حوادث انهيار المناجم شائعة بسبب ضعف معايير السلامة. وشهد السودان حوادث مماثلة في السنوات الأخيرة، من بينها انهيار في سنة 2023 أدى إلى مقتل 14 عاملا، وآخر في سنة 2021 أسفر عن مقتل 38 شخصا.
(قنا، الأناضول، العربي الجديد)

Related News
