
دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينت، للمرة الأولى، إلى إنهاء حرب الإبادة التي تشنّها تل أبيب في قطاع غزة، جرّاء عجز الحكومة عن "الحسم". جاء ذلك في مقابلة مع القناة 12 العبرية الخاصة مساء السبت، في وقت يبرز اسمه بوصفه أحد أكبر المرشّحين لخلافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال بينت الذي شغل منصب رئيس الوزراء في إسرائيل بين عامَي 2021 و2022 "يجب على إسرائيل أن توافق على صفقة شاملة لتحرير جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين) تؤدي إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة"، وأضاف: "في ظلّ عجز الحكومة عن الحسم، وفي ظل الارتباك على المستوى السياسي وفي ظل التعثّر الرهيب (في غزة)، أقترح الآن التوجه إلى صفقة شاملة: إخراج جميع المختطفين، ثم التمركز في منطقة المحيط الأمني بالقطاع".
وتابع أنّ "هزيمة حركة حماس يجب أن تُترك للحكومة القادمة"، على حدّ قوله. ودعا نفتالي بينت نتنياهو إلى الاستقالة من منصبه وقال: "يجب عليه إنهاء مهامه، لقد ألحق أضراراً جسيمة بالمجتمع الإسرائيلي في مجال نشر التحريض والسمّية"، وأردف بقوله: "على نتنياهو أن ينهي ولايته. لقد أمضى 20 عاماً في الحكم (في حكومات متعاقبة)، وهذا وقت طويل جداً، والجميع يتّفق على ذلك، وعليه أن يذهب إلى البيت، فالشعب يريد شيئاً جديداً، يريد الهدوء".
وفي البداية، تجنّب بينت الرد مباشرةً على سؤال عمّا إذا كان سينضمّ إلى حكومة يرأسها نتنياهو، في حال لم يتمكن هو من تشكيل الحكومة المقبلة. لكن لاحقاً، وخلال المقابلة، أشار إلى أنه تحدث مع يوخي موزس، والدة المجندة أور موزس التي قُتلت في 7 أكتوبر 2023، ووعدها بـ"دولة جيّدة، موحّدة وطبيعية". وعندما سُئل إن كان هذا الوعد يعني أنه لن يجلس مع نتنياهو، أجاب بوضوح: "صحيح، نتنياهو يُمثل النقيض من ذلك".
ورغم ارتفاع شعبية نتنياهو بين الناخبين بعد العدوان على إيران، إلّا أن استطلاعاً للرأي أجرته هيئة البثّ العبرية الرسمية الأربعاء، كشف أنه في حال ما أجريت الانتخابات في ذلك اليوم، فسوف تحصل كتلة بينت على 58 مقعداً، وسيحصل الائتلاف الحالي (كتلة نتنياهو) على 51 مقعداً، دون احتساب الحزبَين العربيَين القائمة الموحّدة وتحالف "حداش ـ تعال" (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ـ الحركة العربية للتغيير) اللذين سيحصلان على 7 و5 مقاعد على التوالي.
ومن أجل تشكيل حكومة، فإنّ رئيس الحكومة بحاجة إلى ضمان تأييد 61 عضواً من أصل 120 في الكنيست (البرلمان)، وفي ما يتعلّق بالعدوان الإسرائيلي على إيران، قال نفتالي بينت "لولا الخطوات التي قمنا بها في عام 2021، لم يكن من الممكن إصدار أمر الهجوم في عام 2025"، وتابع: "جرى توجيه ضربة كبيرة لإيران، لكن مدى الضرر الذي لحق بمشروعها النووي لا يزال غير واضح". وأكّد أنه يجب العمل على إسقاط النظام الإيراني في المستقبل، قائلاً: "لم يجرِ التحضير داخلياً كما يجب، ولا يمكنك إسقاط نظام كهذا بالقنابل فحسب، ولهذا كان القرار بإنهاء الحرب صائباً".
(الأناضول)

Related News


