يسير نادي شبيبة القبائل بخطى ثابتة نحو وضع ملامح مشروعه الرياضي للموسم الجديد، بعدما قرّر مدربه الألماني جوزيف زينباور (55 عاماً) الاستمرار في قيادة الفريق، رافضاً عروضاً تلقاها من أندية أخرى داخل الجزائر وخارجها. وجاء هذا القرار ليمنح النادي جرعة إضافية من الاستقرار الفني. وفي موازاة ذلك، باشرت إدارة الشبيبة تحركاتها في سوق الانتقالات من أجل تعزيز التعداد بعناصر شابة من أصحاب التكوين الأوروبي، على غرار اللاعب الجزائري الشاب ونجم الفريق الرديف لنادي بايرن ميونخ، يونس آيت عامر (21 عاماً)، الذي دخلت في مفاوضات مباشرة مع محيطه بهدف ضمّه خلال الميركاتو الصيفي الحالي. 

وحصل "العربي الجديد" على معلومات من مصدره في إدارة شبيبة القبائل، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، تُفيد بأن المدرب جوزيف زينباور سيواصل مهمته على رأس الجهاز الفني في الموسم المقبل، بعد الاتفاق المبدئي مع الإدارة على التفاصيل كافة. وشرع المدرب السابق لأورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي في التخطيط لفترة التحضيرات الصيفية، بما في ذلك زيارة ميدانية مرتقبة لمكان المعسكر من أجل تقييم جهوزيته، هذا في وقت تجاهل فيه الألماني بعض العروض الخارجية، مفضلاً مواصلة مشروعه مع "الكناري"، الذي منحه ضمانات واضحة تتعلق بتدعيم التعداد وتحسين ظروف العمل. 

وفي سياق موازٍ، باشرت إدارة شبيبة القبائل تحركات جدية من أجل التعاقد مع اللاعب الجزائري الشاب يونس آيت عامر، المحترف مع الفريق الرديف لنادي بايرن ميونخ الألماني، في محاولة لاستقطاب موهبة جديدة من خريجي الأكاديميات الأوروبية. ويشغل آيت عامر مركز الجناح الأيسر، مع قدرة على اللعب ظهيراً، وقد تألق خلال الموسمين الماضيين في "ريغشوناليغا بايرن" بتسجيله عشرة أهداف وصناعة 15 تمريرة حاسمة في 52 مباراة، قبل تعرّضه لإصابة في الرباط الصليبي بشهر مارس/آذار 2024.

ورغم أن يونس آيت عامر جدّد عقده مع العملاق البافاري حتى عام 2026، إلا أن محدودية فرص تصعيده إلى الفريق الأول قد تفتح باب الرحيل أمامه، وهو ما تراهن عليه إدارة النادي القبائلي، التي تسعى لاستقدام لاعبين من الطراز الأوروبي لإعادة الفريق إلى الواجهة، خصوصاً أن اللاعب أبدى في فترات سابقة انفتاحاً على فكرة خوض تجربة احترافية في شمال أفريقيا إذا توفرت الظروف الرياضية المناسبة، مع التذكير بأن قيمة آيت عامر السوقية تُقدر بنحو 175 ألف يورو، وفقاً لموقع ترانسفير ماركت المتخصص في شؤون كرة القدم.