
تحدث هشاشة العظام عندما تنخفض كثافة المعادن في العظام، فتؤدي الى تغيير في بنية العظام وإضعافها، ما يجعل المصابين بها أكثر عرضة لكسور العظام. ويمكن لأي شخص أن يُصاب بهشاشة العظام في أي عمر، ولكنها أكثر شيوعاً لدى كبار السن، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يصيب هذا المرض حوالى 25% من النساء فوق سن 65 عاماً و5% من الرجال فوق سن 65 عاماً.
هل تختلف التوقعات بين الرجال والنساء؟
وجدت الدراسات انخفاضاً سريعاً في كثافة العظام عند النساء ذوات الفئة العمرية 65-69 عاماً، والفئة العمرية من 74-79 عاماً لدى الرجال، وأن فقدان كثافة العظام في عظم الفخذ بلغ 0.96% سنوياً عند النساء، و0.82% سنوياً عند الرجال. وتُعتبر هشاشة العظام أكثر شيوعاً لدى النساء، إذ تُصاب النساء بها، بمعدل أعلى بأربع مرات مقارنةً بالرجال. وتظهر هشاشة العظام متأخرةً لدى الرجال وتتطور ببطء، ويرجع ذلك إلى أن كتلة العظام لدى الرجال عادةً ما تكون أعلى من كتلة العظام لدى النساء، بينما تمتلك النساء عظاماً أصغر وأرق وأقل كثافة من عظام الرجال. كذلك إن انخفاض هرمون الإستروجين الناتج من انقطاع الطمث يُسهم في فقدان كثافة العظام لدى النساء، حيث يحدث ما يصل إلى 20% من فقدان العظام خلال هذه الفترة. إضافة إلى ذلك، تتمتع النساء بعمر أطول، ما يعني أن المزيد من فقدان العظام قد يحدث بمرور الوقت. وتُعد كسور العظام من المضاعفات الرئيسية لهشاشة العظام لدى الرجال والنساء، إذ يحدث حوالى 29% من هذه الكسور لدى الرجال، بينما تحدث النسبة الباقية لدى النساء. وعلى الرغم من أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالكسور، إلا أن آثار الكسر قد تكون أكثر حدة لدى الرجال، إذ تشير الدراسات إلى أن معدل الوفيات المرتبط بكسور الورك والعمود الفقري المرتبطة بهشاشة العظام أعلى لدى الرجال مقارنة بالنساء.
عوامل هشاشة العظام لدى الرجال والنساء
يُصاب الرجال والنساء بهشاشة العظام نتيجةً للعديد من الأسباب نفسها، ويمكن أن تكون هشاشة العظام أولية أو ثانوية. وتنتج هشاشة العظام الأولية من الآثار الطبيعية للشيخوخة، بينما تنتج هشاشة العظام الثانوية من حالة أو مرض. فيُعَد انقطاع الطمث السبب الرئيسي لهشاشة العظام لدى النساء، حيث ينخفض مستوى هرمون الإستروجين، ما يُسرّع من فقدان العظام. بينما من 20% إلى 40% من حالات هشاشة العظام لدى النساء تُعزى إلى أسباب ثانوية أو الإصابة بالأمراض. ويرتفع هذا الرقم لدى الرجال لتراوح نسبة الإصابة بهشاشة العظام بين 50 إلى 65% بسبب الإصابة بالأمراض.
وتشمل العوامل الثانوية التي قد تُسبب أو تُسهم في هشاشة العظام ما يأتي:
- أمراض الغدد الصماء والهرمونات مثل داء السكري أو فرط نشاط الغدة الدرقية
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثل داء الأمعاء الالتهابي (IBD)، أو حساسية الغلوتين (السيلياك) أو متلازمات سوء الامتصاص
- التهاب المفاصل الروماتويدي
- الإصابة بالسرطان
- فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)
- اضطرابات الأكل
- بعض الأدوية مثل: الكورتيكوستيرويدات، وأدوية العلاج الكيميائي للسرطان، وأدوية علاج الصرع.
كذلك هناك عوامل أخرى مؤثرة تشمل نمط الحياة مثل: انخفاض النشاط البدني، والتدخين، والإفراط في تناول الكحول، وانخفاض مستويات الكالسيوم أو فيتامين د.
هل يمكن الوقاية من هشاشة العظام؟
لا توجد طريقة مضمونة للوقاية من هشاشة العظام، إلا أن هناك خطوات وقائية لهشاشة العظام عند الرجال والنساء، وينصح بالبدء بها في سن مبكرة، ولكنها بالتأكيد مفيدة في جميع مراحل الحياة، وتشمل هذه التوصيات العامة:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
- التأكد من الحصول على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين د في النظام الغذائي، أو استخدام المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب
- ممارسة النشاط الحركي بانتظام، وإدراج تمارين الكارديو والمقاومة في الروتين اليومي
- الامتناع عن التدخين واتخاذ خطوات جدية للإقلاع عنه إذا كنت مدخناً
- تناول الكحول باعتدال أو الامتناع عنه تماماً
- استشارة الطبيب لمعالجة أي مشاكل صحية تُسهم في هشاشة العظام

Related News

