
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، السبت، إن بلاده "مصممة على الاعتراف بدولة فلسطين"، وذلك في مقابلة مع قناة "إل سي آي" الفرنسية، في تقييمه للتطورات بالشرق الأوسط. وأعلن بارو أن فرنسا "مستعدة، وأوروبا كذلك، للمساهمة في ضمان توزيع الغذاء بشكل آمن" في قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية. وأضاف أن هذه المبادرة تهدف إلى "معالجة القضية التي تقلق السلطات الإسرائيلية، وهي نهب المساعدات الإنسانية من قبل جماعات مسلحة"، على حد تعبيره.
لم يحدد الوزير الفرنسي ماهية هذه المساعدة الفرنسية والأوروبية المقترحة في توزيع المساعدات في غزة، لكنه عبّر عن "غضبه" بالإشارة إلى "الخمسمئة شخص" الذين استشهدوا أثناء توزيع المساعدات الغذائية في غزة خلال الأسابيع الأخيرة. وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعاً أو رمياً بالرصاص.
وجاء تصريح بارو في ظل تزايد الانتقادات للاحتلال الإسرائيلي مع سقوط شهداء أثناء انتظارهم تلقي مساعدات من "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة ذات مصادر تمويل غامضة مدعومة من تل أبيب وواشنطن. وحتى الأربعاء، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الفلسطينيين الذين استشهدوا أثناء محاولتهم الحصول على "المساعدات الأميركية الإسرائيلية" قرب مراكز التوزيع منذ 27 مايو الماضي، بلغ نحو 549 شهيداً وأكثر من 4 آلاف و66 مصاباً. وأكد بارو أنه لا مبرر لاستمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، قائلاً: "مصممون على الاعتراف بدولة فلسطين سيحدث هذا في إطار عمل مشترك يشجع كافة الأطراف على تهيئة الظروف التي تُمكّن من قيام هذه الدولة".
وفي 22 مايو 2024، أعلنت كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتباراً من 28 من الشهر نفسه. وقبل ذلك، اعترفت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد. وتعترف 149 دولة بفلسطين من أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)

Related News
