تضارب في التصريحات الإسرائيلية بشأن تحقيق تقدم في مفاوضات غزة
Arab
3 hours ago
share

أثار تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن احتمالية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الأسبوع المقبل، تضارباً في تصريحات الأوساط السياسية الإسرائيلية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام مختلفة عن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في محادثات صفقة التبادل، ففي حين أكد معظمهم أن "لا تقدم في المفاوضات"، أشارت القناة 12 إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعتزم زيارة البيت الأبيض قريباً بهدف الدفع نحو صفقة إقليمية تتضمّن إنهاء الحرب على غزة.

وقال هؤلاء المسؤولون إنهم فوجئوا بتصريحات ترامب، مؤكّدين أنهم لم يتلقوا أي إشعار بتغيير جوهري أو تقدم ملموس في المفاوضات من شأنه أن يبرّر هذا التفاؤل. وأضاف أحدهم في حديثه مع صحيفة "يديعوت أحرنوت": "لا يوجد أي مؤشر على مرونة أو تغيير في موقف حركة حماس، ولا أي تغيير في موقف نتنياهو بشأن إنهاء الحرب".

ووفق الصحيفة العبرية، فإن أحد التقديرات السائدة في إسرائيل هو أن تفاؤل ترامب يمثل "تفكيراً بالتمني"، يأتي في سياق مساعيه لاستثمار الزخم الدبلوماسي الذي خلفته نهاية الحرب الأخيرة مع إيران، بهدف تحقيق إنجاز سياسي جديد. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الاتصالات القائمة حالياً، التي تقودها قطر ومصر، لم تُحدث أي اختراق حتى الآن، وأن التقارير التي تحدّثت عن زيارة وشيكة للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة غير دقيقة.

كذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إن "هنالك تقدم في المفاوضات لكن الاتصالات لم تبلغ بعد مرحلة إرسال الوفود"، وأضاف أن "المفاوضات لا تقتصر على صفقة الأسرى بل تشمل أيضاً توسيع اتفاقيات التطبيع وإنهاء الحرب في غزة".

في السياق ذاته، قال مسؤول إسرائيلي لموقع "والاه" إنّ التصريحات الأميركية المتفائلة لا تعكس الواقع الميداني، مؤكداً أنه لم يُحرز أي تقدم يذكر في مفاوضات وقف إطلاق النار أو صفقة تبادل الأسرى مع "حماس"، ولفت إلى أن الخلافات الجوهرية، وعلى رأسها مطالبة "حماس" بضمانات لإنهاء الحرب، ما تزال دون حل، وأضاف المسؤول أن هناك بعض المرونة المحدودة من الطرفَين في صياغة بعض البنود، لكن دون أن تُحدث تغييراً حقيقياً في مواقفهما الأساسية.

وفي الوقت الذي عبّر فيه ويتكوف في محادثات مغلقة مؤخراً عن تفاؤله حيال فرص التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة، وصف مسؤولون إسرائيليون هذا التفاؤل بأنه "مبالغ فيه ولا يعكس واقع المحادثات". في غضون ذلك، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو يعتزم زيارة البيت الأبيض قريباً بهدف الدفع نحو صفقة إقليمية تتضمن إنهاء الحرب على غزة، مشيرة إلى أنه أرسل رسائل تؤكد رغبته بإنهاء العمليات خلال عشرة أيام، في إطار مبادرة أميركية تشمل تطبيع علاقات مع السعودية وسورية ولبنان، ولاحقاً مع إندونيسيا.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيلتقي مسؤولين كباراً في البيت الأبيض الاثنين المقبل، لمناقشة ملفات غزة والمفاوضات الأميركية-الإيرانية، إضافة إلى توسيع اتفاقات السلام مع دول في المنطقة. وأكدت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول في البيت الأبيض، أن الإدارة الأميركية ستبلغ ديرمر بضرورة إنهاء الحرب، وإنقاذ الأسرى الأحياء، وتأجيل فكرة تفكيك حركة "حماس" في هذه المرحلة.

وكان مصدر أميركي وثيق الصلة بالوساطة بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي قد كشف يوم أمس الجمعة، تفاصيل الاتصالات الجارية في الوقت الراهن، والرامية للوصول إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، قائلاً لـ"العربي الجديد" إنه "في اللحظة الراهنة تبدو الأمور متعثرة في ظل تمسّك حركة حماس بموقفها الرافض للصيغة الأخيرة المقدّمة من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في مقابل تمسّك نتنياهو بموقفه المتشدّد برفض أي صيغة تتضمن مصطلح إنهاء الحرب".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows