خضع النجم الإنكليزي السابق، ديفيد بيكهام (50 عاماً)، لعملية جراحية سرية لإصلاح معصمه، بعد 22 عاماً على تعرضه لإصابة قوية خلال مشاركته في المباراة الودية التي فاز بها منتخب إنكلترا على جنوب أفريقيا بنتيجة (2-1)، ورغم تقديمه تمريرة حاسمة لغاريث ساوثغيت، إلا أن مشاركته في ذلك اللقاء لم تكتمل، بعدما سقط أرضاً بطريقة مؤلمة إثر التحام بدني عنيف، ما أدى إلى كسر في معصمه الأيمن، وتسبّب له في معاناة طويلة. 

وكشفت صحيفة ذا صن البريطانية، أمس الجمعة، أن بيكهام قرّر أخيراً إنهاء معاناته من تلك الإصابة، وخضع هذا الأسبوع لعملية جراحية سرية لعلاج المشكلة التي تعود إلى مايو/ أيار 2003. وقد اضطر بيكهام خلال تلك المباراة لمغادرة الملعب بعد أربع دقائق فقط من بداية الشوط الثاني، إثر سقوطه العنيف على يده اليمنى بعد تدخل قوي من الجنوب أفريقي ثابانغ موليفي، وعلى الرغم من محاولته مواصلة اللعب، إلا أن المدرب السويدي سفين غوران إريكسون قرّر استبداله، ودفع بزميله جيرمان جيناس بديلاً له. 

وأضافت الصحيفة أن بيكهام، الذي يُعد أحد ملاك نادي إنتر ميامي الأميركي، خضع لفحوصات في ذلك الوقت كشفت عن كسر في عظمة الزورقي في يده اليمنى، وهي عظمة تربط بين الإبهام والمعصم وتُعرف بصعوبة التئامها، وجاءت هذه الإصابة بعد عام فقط من كسره الشهير في مشط القدم، وهي الحادثة التي أدّت حينها إلى قلق كبير في إنكلترا وقد جاءت قبل انطلاق كأس العالم 2002، ولطالما ارتبط اسم بيكهام بتلك اللحظة، التي جعلت بلاده بأكملها تتابع أخبار تعافيه يوماً بيوم.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن الجراحة الأخيرة التي خضع لها النجم السابق لفريقي ريال مدريد ومانشستر يونايتد باتت ضرورية، بعدما أصبح الألم لا يُحتمل خلال الأشهر الماضية، ووفقاً للفحوصات الأخيرة، تبيّن أن أحد البراغي التي زُرعت في معصمه خلال العملية السابقة قد انغرس في ساعده ولم يتحلل كما كان متوقعاً، ما استدعى تدخلاً جراحياً فورياً لإزالته، ويبدو أن العملية كانت ناجحة، إذ نشرت زوجته فيكتوريا بيكهام صورة له عبر إنستغرام من داخل المستشفى، مرفقة برسالة جاءت فيها: "أتمنى لك الشفاء العاجل"، وظهر بيكهام في صورة أخرى وهو يرتدي سواراً أهداه له أطفاله، كُتبت عليه عبارة "تعافَ بسرعة يا أبي".