الهلال يسطع مثل الهلال
Arab
3 hours ago
share

شكل تأهل الهلال السعودي إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم للأندية الحدث الأبرز في المسابقة بشكلها الجديد، دون خسارة في دور المجموعات بعد تعادله أمام ريال مدريد وسالزبورغ النمساوي، وفوز على باتشوكا المكسيكي في الجولة الثالثة، ليُصبح أول ناد سعودي وعربي وآسيوي يكسر الحاجز ويحقق الفوز في المسابقة ويتأهل إلى الدور الثاني، في وقت خرجت الأندية العربية الأخرى كلها بنتائج متباينة للأهلي المصري رغم تعادله مع بورتو وانتر ميامي، والترجي التونسي الذي فاز على لوس أنجليس الأميركي، وكذا العين الإماراتي الذي حسم مواجهة أسوأ السيئين لمصلحته عندما فاز على الوداد المغربي في الجولة الثالثة. 

لعب الهلال مباراة كبيرة أمام باتشوكا وفاز بثنائية، مؤكداً الوجه الطيب الذي ظهر به ضد الريال وسالزبورغ، رغم الارهاق والتعب الذي نال من عناصره، وعدم وجود بدائل كثيرة في كرسي الاحتياط ومشاركته باللاعبين أنفسهم في جميع مبارياته، لكن خبرة الحارس المغربي ياسين بونو، والمدافعين كانسيلو، كوليبالي ورينان لودي، وروبن نيفيس وميلينكوفيتش ومالكوم، والمتميز سالم الدوسري صنعت الفارق رغم تغيير مدرب الفريق والتحاق سيموني إنزاغي قبيل انطلاقة البطولة بأيام، وهو الأمر الذي كان يشكل مغامرة كبيرة نجح فيها المدرب الايطالي إلى حد بعيد دون تدعيمات خاصة لهذه البطولة. 

ويواجه الهلال مانشستر سيتي في دور الـ16، في اختبار صعب بالنظر للوجه الذي ظهر به شباب غوارديولا بعد عودة القلب النابض رودري من الإصابة، وانضمام الدولي الجزائري ريان أيت نوري والدولي الفرنسي ريان شرقي والهولندي تيجاني رايندرس، ما يجعل الفريق الإنكليزي أحد المرشحين للمنافسة على اللقب رفقة ريال مدريد وباريس سان جيرمان، لكن ذلك لا يعني أن الفريق السعودي سيكون لقمة سائغة سهلة المنال بعد أن صار يتكلم لغة الكبار بفضل لاعبين لعبوا في أفضل الأندية وأكبر الدوريات الأوروبية، ويخوضون البطولة بندية ودون مركب نقص، ما يؤهلهم لمواجهة العملاق الإنكليزي بثقة كبيرة والذهاب أبعد ما يمكن في البطولة للفوز بجوائز مالية كبيرة وتقدير أكبر للدوري السعودي الذي استقوى منذ دخل عهد الاستقطاب قبل ثلاثة مواسم.

الحديث عن الهلال يجب ألّا يثنينا عن تثمين مشاركة الأهلي المصري الذي حقق تعادلين وسجل أربعة أهداف على بورتو في المباراة الأخيرة، ولا عن التذكير بفوز الترجي التونسي على لوس أنجليس الأميركي قبل أن ينهار ضد تشلسي بالثلاثة في الجولة الثالثة، ولا يمنعنا من الوقوف عند المردود المخيب للوداد المغربي وبدرجة أقل العين الإماراتي، في مسابقة كان مستواها عالياً رغم أنها الأولى من نوعها على مستوى الأندية، تجري في فترة كانت مخصصة للمنتخبات فقط، وليس لكل لاعبي الأندية المعنية بالمشاركة في البطولة التي استعاد فيها سيتي والريال المستوى المتوقع منهما وكشف فيها الباريسي عن نواياه منذ البداية، وأظهرت فيها الأندية البرازيلية قدرات كبيرة، ما يجعلها مفتوحة على كل الاحتمالات. 

احتمالات تأهل الهلال إلى ثمن النهائي واردة، وتتويج سيتي أو الريال أو الباريسي وارد، واحتمال وقوع مفاجأة من فريق برازيلي أيضاً وارد بفضل بالميراس، فلامينغو ، فلومينينسي، وفلامينغو، إلا إذا كان لبايرن ميونخ الألماني وتشلسي الإنكليزي ويوفنتوس الإيطالي رأي آخر، خاصة أن الحوافز المالية كبيرة، تفوق 100 مليون دولار للمتوج، رغم التداعيات السلبية من الناحية البدنية على الأندية التي تصل أدواراً متقدمة وتجد نفسها مطالبة بالدخول في مرحلة التحضير للموسم الجديد دون فترة راحة لازمة للاعبين الذين لم يتوقفوا عن اللعب لمدة سنة كاملة في مختلف المسابقات المحلية والقارية، ورفقة منتخباتهم المقبلة على خوض موسم آخر طويل وشاق قبل العودة إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في كأس العالم 2026.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows