تتجه الأنظار فجر الأحد (الساعة 5:15 فجراً بتوقيت القدس المحتلة)، إلى المواجهة المرتقبة، التي ستجمع بين منتخب السعودية ونظيره المكسيكي، في ربع نهائي بطولة الكأس الذهبية 2025، التي تحمل طابعاً خاصاً، يتجاوز حسابات التأهل أو الفوز في مباراة عادية.

وتُمثل هذه المواجهة بالنسبة إلى منتخب السعودية فرصة لاستعادة شيء من الهيبة المونديالية، التي تضررت في كأس العالم الأخيرة قطر 2022، حين انهزم أمام المنتخب المكسيكي (2-1)، في لقاء لم يكن على مستوى التطلعات، خصوصاً بعد الفوز التاريخي على الأرجنتين. ويدخل "الأخضر" اللقاء برغبة جامحة في إثبات أن الخسارة السابقة لم تكن سوى كبوة، وأنه قادر على الوقوف نداً للمنتخبات الكبيرة في القارة الأميركية. وعلى مستوى تاريخ المواجهات، فقد التقى المنتخبان ست مرات، ويمتلك منتخب "إل ترى كولور" تفوقاً على الأخضر السعودي، بالفوز في خمس مناسبات، بينما لم يحقق الأخير أي انتصار، وحسم التعادل لقاءً وحيداً.

ويعتمد منتخب السعودية على جيل شاب يمتزج بالخبرة، يقوده المدرب الفرنسي، هيرفي رينارد (56 عاماً)، الذي يعوّل على الانضباط التكتيكي والروح الجماعية، في مواجهة منتخب مكسيكي معروف بسرعة لاعبيه وقوتهم البدنية. كذلك تعكس هذه المباراة الطموحات الجديدة للكرة السعودية، التي تسعى لتوسيع رقعة حضورها على الساحة الدولية، عبر مشاركات نوعية أمام مدارس كروية مختلفة.

وتمثل المباراة كذلك اختباراً حقيقياً لمسار التطوير، الذي يشهده "الأخضر" في السنوات الأخيرة، سواء من حيث الاحترافية في الإعداد، أو من خلال الاستثمارات الكبيرة في الكرة السعودية محلياً ودولياً، ويخوض منتخب السعودية البطولة استعداداً لمباريات ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، التي من المقرر إجراء قرعتها 17 يوليو/ تموز المقبل.