حسم قائد منتخب البرتغال، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، مصيره مع ناديه النصر السعودي، بعدما كشف عن تمديد عقده مع "العالمي"، حتى صيف عام 2027، دون توضيح التفاصيل المالية، التي اتُفقَ عليها بين الطرفين، عقب انتشار العديد من التقارير الصحافية، التي تؤكد قيام "صاروخ ماديرا" بالبحث عن تجربة جديدة خلال ما تبقى من مسيرته الاحترافية المليئة بالإنجازات الفردية والجماعية.

ونشر كريستيانو رونالدو على حسابه في منصة إكس، اليوم الخميس، صورة تظهره يحمل قميص نادي النصر، مع كتابة رقم 2027، وهي مدة تمديد التعاقد، ليعلق قائد منتخب البرتغال: "يبدأ فصل جديد. العمل نفسه والحلم ذاته لنصنع التاريخ معاً"، ليغلق بذلك "صاروخ ماديرا" الجدل الدائر بين الجماهير الرياضية ووسائل الإعلام العالمية، بعدما أُسيل الكثير من الحبر حول مستقبل صاحب الـ 40 عاماً مع العالمي.

ويريد رونالدو إكمال فصول قصته مع نادي النصر، بعدما انطلقت في سوق الانتقالات الشتوية عام 2023، عندما فاجأ العالم بقراره الموافقة على الانتقال إلى صفوف "العالمي"، لمدة موسمين ونصف الموسم، وفتح الباب بعدها أمام الكثير من نجوم كرة القدم، للموافقة على العروض المقدمة لهم، من أجل خوض تجربة في الدوري السعودي، الذي خطف الأنظار، وأصبح محط اهتمام الجماهير ووسائل الإعلام العالمية.

وخلال رحلته مع نادي النصر، تمكن رونالدو من تسجيل 93 هدفاً، وقدم 19 تمريرة حاسمة لرفاقه، خلال خوضه 105 مباريات في جميع البطولات المحلية والقارية، بالإضافة إلى حصده لقب بطولة دوري أبطال العرب، لكن "الدون البرتغالي" واجه الكثير من الصعوبات، خاصة عدم قدرته على قيادة "العالمي" إلى تحقيق آمال الجماهير العريضة، وهي حسم لقب دوري أبطال آسيا للنخبة.

ورغم أن رونالدو تلقى الكثير من العروض الضخمة والمثيرة، للمشاركة مع أحد الأندية في بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، لكن "صاروخ ماديرا" تجاهلها، وظهر مركزاً كثيراً في المفاوضات الماراثونية مع إدارة "العالمي"، منذ انتهاء الموسم الماضي، الذي جعل الجميع ينتظر مستقبل قائد منتخب البرتغال، عندما ظهر وكأنه يودع الجميع، عبر رسالة على حسابه في منصة إكس، بعدما كتب: "انتهى هذا الفصل. القصة؟ ما زالت قيد الكتابة".

ويعلم رونالدو أنه يواجه في موسم 2025-2026، الكثير من التحديات مع ناديه النصر، الذي يريد الظهور كمنافس حقيقي على تحقيق جميع المسابقات المحلية، بعدما فشل "العالمي" في حصد إحدى البطاقات المؤهلة إلى بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، لكن صاحب الـ 40 عاماً يعلم أن بوابة مصالحة جماهير فريقه تأتي عبر حسم لقب الدوري السعودي وكأس الملك.