
فقدت الساحة الإعلامية التونسية والعربية، الثلاثاء، الزميل الصحافي ومدير مكتب "العربي الجديد" في تونس وليد التليلي عن عمر 61 عاماً.
وليد التليلي مفرد في صيغة الجمع (صحافة مكتوبة/ إلكترونية/ إذاعية وتلفزيونية)، فقد بدأت مسيرته الإعلامية منذ ثمانينيات القرن العشرين، فكان واحداً من الشبان الذين برزوا بكتاباتهم المميزة في الصحف التونسية، وبجمال صوته الذي أصبح علامةً مسجلةً في الإذاعة التونسية، كما كان له حضورٌ مميّزٌ في التلفزيون التونسي من خلال برامج ثقافية وفنية شكّلت علامات مضيئة في الأعمال التلفزيونية.
وليد التليلي الصديق والزميل، كانت له صولات وجولات في الإعلام التونسي وحضور بارز جعله واحداً من نجوم الساحة الإعلامية المحلية والعربية، من خلال كتاباته وبرامجه الإذاعية والتلفزيونية التي حاور فيها أبرز وجوه الثقافة العربية من أدباء وفنانين، فاستضاف أمثال الأديب السوداني الطيب صالح والسوري حنا مينا، وفنانين، منهم نجاة الصغيرة ومارسيل خليفة، وغيرهم من الوجوه الثقافية والفنية العربية.
تعدد تجارب وليد التليلي كان ترجمةً لثقافته الموسوعية، وهو ما جعله أحد المساهمين في انطلاقة موقع وصحيفة "العربي الجديد" عام 2014، مثرياً الصحيفة بتغطيات إخبارية مميزة ومقالات تحليلية وحوارات متنوّعة. تولّى التليلي إدارة مكتب "العربي الجديد" في تونس، فكان أخاً وصديقاً وصحافياً مهنياً يحرص على المصداقية والدقة في تعاطيه مع العمل اليومي.
رحم الله الأخ والصديق والزميل وليد التليلي. رجل آمن بالكلمة صوتاً وكتابة، فكانت الكلمات على بساطتها خير توديع لرجل يؤمن بما يفعل ولا يقول إلا ما يؤمن به.
